حظت المدينةالمنورة بحصة وافرة من الدراسات التاريخية وكتابات الرحالة لكن حصتها من القوافي الأصيلة فاقت كل المدن والعواصم، وقد كان لهذه القصائد التي تغنى بها الشعراء دافع قوي لنقاد الشعر العربي المعاصر أن يقفوا أمام هذه النصوص؛ لذا فقد صدر عن مؤسسة يماني الثقافية الخيرية كتاب بعنوان (المدينةالمنورة في الشعر العربي)، وقد انطوى هذا الكتاب على مواضيع ومضامين هامة مثل المدينةالمنورة في شعر الأندلسيين، والشعر الملحمي والوطني في بيئة المدينةالمنورة في القرن الثامن عشر الهجري حتى القرن الرابع عشر الهجري، وكذلك الموقف النقدي من شعر حسان بن ثابت وشخصية المدينةالمنورة الشعرية، والمدينةالمنورة في شعر عبيد مدني، ومدرسة المدينةالمنورة في عصر المبعث ومعايير التحول الفني، والمدينةالمنورة تجلي المعاني والأمكنة في الشعر العربي، وأخيراً الثلاثي الشعري المدني الرسولي (حسان بن ثابت، كعب بن مالك، عبدالله بن رواحة) بين الأصمعي وابن سلام الجمعي. والكتاب في جملته ندوة نقدية شارك في أبحاثها كوكبة من أبرز الأصوات النقدية منهم الطاهر مكي وعاصم حمدان وعبداللطيف عبدالدايم وعثمان موافي وعالي القرشي ومحمد الربيع ومي خليف ووليد مشوح ويوسف بكار ويوسف نوفل. الكتاب مرجع هام لكل باحث ودارس لصورة المدينةالمنورة في الشعر العربي.