أعلن وزير الوحدة الكوري الجنوبي هيون إن تيك ان بلاده ما زالت تشكك في نية كوريا الشمالية إجراء محادثات معها، مشيراً إلى ضرورة أن تقدم بيونغ يانغ تنازلات كافية تساعد في تحسين حقيقي في العلاقات بين الكوريتين. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن هيون قوله، في كلمة ألقاها في سيول، ان قبول اقتراح الحوار لا يعني أن الجنوب بدأ يثق في كوريا الشمالية. وأضاف انه لم يتضح بعد ما إذا كانت السلطات الكورية الشمالية مسؤولة أو ان اقتراحها صادق، داعيا بيونغ يانغ الى اتخاذ الخطوات التي يمكن أن يقبلها الجنوب فيما يتعلق بالاستفزازات. وقال هيون انه لا بد من التأكد من "التدابير المسؤولة" التي يمكن أن تؤخذ في الاعتبار إلى جانب إعادة تأكيد التعهد بنزع السلاح النووي حتى تمضي العلاقات بين الكوريتين نحو التحسن. وأوضح ان وتيرة ونطاق المحادثات بين الكوريتين في المستقبل يعتمد على موقف كوريا الشمالية. يشار إلى انه من المتوقع أن تعقد الكوريتان أول محادثات عسكرية بعد أن قبلت كوريا الجنوبية اقتراحاً في الأسبوع الماضي من الشمال للحوار حول سلسلة من "الاستفزازات المسلحة الشمالية" آخرها قصف جزيرة كورية جنوبية ومقتل 4 أشخاص بينهما مدنيان. في شأن اخر قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إنها ستسعى لمحاكمة القراصنة الصوماليين الخمسة الذين أسرتهم قواتها خلال عملية تحرير سفينتها المخطوفة في بحر عرب الأسبوع الماضي، في سيول. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، كيم مين سوك إن "موقف الحكومة هو أنه يجب معاقبة القراصنة في بلدنا". واستبعد إمكانية مبادلة القراصنة مع طاقم سفينة كورية جنوبية أخرى مختطفة، تحمل اسم "كومي 305" وعلى متنها شخصان من كوريا الجنوبية، بعد يوم من طرح أعضاء في البرلمان الفكرة.