حافظت غرفة الرياض على المركز الأول في جهود سعودة الوظائف للعام الخامس على التوالي على مستوى الغرف السعودية، حيث فازت بالمركز الأول في جائزة الأمير نايف للسعودة عن عام 2010م بتحقيقها نسبة 91% في مجال السعودة، وتلقت الغرفة دعوة معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه لحضور الحفل السابع لتوزيع الجائزة الذي يقام تحت رعاية سمو النائب الثاني مساء يوم الأحد 26/2/1432ه الموافق 30/1/2011م بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتننتال بالرياض. وعبر الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض بهذه المناسبة عن سعادته بفوز الغرفة بهذا الإنجاز الوطني، وقال إنه شرف لغرفة الرياض ممثلة في مجلس إدارتها وأمانتها العامة ولكل العاملين فيها أن تفوز للعام الخامس على التوالي بالمركز الأول في جائزة الأمير نايف للسعودة، وبينها حصولها على الجائزة الذهبية التي تمنح للفائز بالجائزة لثلاثة أعوام متتالية، فيما سبق للغرفة أن فازت بالجائزة في أعوام ماضية، واعتبر هذا الفوز تتويجاً تعتز به لجهودها الدؤوبة وسعيها المستمر من أجل توظيف الكفاءات السعودية في الوظائف المتاحة في إداراتها المختلفة، وهو ما يتوازى مع جهودها مع منشآت القطاع الخاص لمساندة الكوادر الوطنية وتهيئتها لامتلاك فرص التوظيف المتاحة لدى القطاع الخاص. وأكد الجريسي إيمان غرفة الرياض بأهمية بذل أقصى الجهود من أجل تعزيز معدلات السعودة في كافة إداراتها، باعتبار ذلك واجبا وطنيا ومسؤولية يتوجب على جميع منشآت القطاع الخاص أن تحملها وتتبناها لتوفير فرص التوظيف للشباب السعودي. العذل وقال إن الغرفة مدينة بهذا الإنجاز الذي حققته إلى الدعم والتشجيع اللذين تحظى بهما من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- والتي تضع في مقدمة أولوياتها توفير فرص التوظيف للموارد البشرية الوطنية والاهتمام بصياغة الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي تركز على تأهيل وتنمية مواردنا البشرية، كما عبر عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي أولى الكثير من اهتمامه لدعم وتشجيع جهود السعودة على مختلف المستويات. كما نوه رئيس غرفة الرياض بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لغرفة الرياض في جهودها لتوسيع وتدعيم نطاق السعودة، مما أثمر النتائج الإيجابية الكبرى التي تصب في قناة تطوير وتأهيل وزيادة كفاءة العناصر البشرية الوطنية وتهيئتها لسوق العمل، لافتاً إلى أن هذا الدعم هو جزء من دعم عام وشامل تحظى به الغرفة والقطاع الخاص ككل في الرياض من لدن سموه. ومن جهته عبر الأمين العام لغرفة الرياض الأستاذ حسين بن عبدالرحمن العذل عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي حققته الغرفة بحصولها على جائزة الأمير نايف للسعودة لعام 2010م مواكبة لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام، حيث جعلت من إحلال وتوطين الوظائف برنامج عمل مستمر تلتزم به كل مؤسسات الدولة حكومية كانت أو خاصة، بما فيها الجامعات السعودية التي نشطت في مجال تعديل مناهجها والحرص على مواءمتها مع متطلبات سوق العمل ومواجهة منافسة العمالة الوافدة، وبحيث تسهم في تخريج الكفاءات الوطنية القادرة على التفاعل مع المهن التي تتطلبها السوق وخدمة الاقتصاد الوطني والمجتمع. وأشاد العذل باهتمام الأمير نايف بقضية السعودة وحرصه -يحفظه الله- على تعزيز مكانة الشباب السعودي في قطاع الأعمال، وقال إن التزام الغرفة بتحقيق أعلى معدلات السعودة هو واجب وطني سعت إليه وستواصل طريقها إليه كإحدى المنشآت الوطنية التي بنت استراتيجيتها البشرية على العنصر الوطني وتأهيله وتدريبيه ضمن أهدافها الاستراتيجية التي أثبتت نجاحها بتحقيق هذه النسبة المتميزة، وقال إن الغرفة لديها بفضل الله سجل مشرف في السعودة وتدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية لسوق العمل. وقال إن غرفة الرياض لن تقف عند حدود هذا الإنجاز بل ستواصل -بمشيئة الله- مواصلة جهودها في هذا الشأن، كما تعمل على الإسهام في جميع مشاريع السعودة في القطاع الخاص، حيث إن لديها مركز التوظيف الذي يعد أحد القنوات المهمة التي يسلكها الشباب السعودي للحصول على الوظائف من خلال تعاون منشآت القطاع الخاص مع المركز، إضافة إلى الدور الرئيسي الذي يلعبه مركز التدريب من خلال ما يقدمه من برامج تدريبية وتأهيلية تسهم في تأهيل الشباب السعودي للعمل في القطاع الخاص وتحديد التخصصات التي تتطلبها سوق العمل. ولفت الأمين العام إلى إن الغرفة عملت على التنسيق والتواصل مع منشآت القطاع الخاص بهدف توفير فرص العمل للشباب السعودي وأنشأت مركزا للتوظيف وآخر للتدريب. وأشار إلى أن جهود غرفة الرياض في تعزيز برامج السعودة حظيت كذلك باهتمام مجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي منحها جائزة التميز في مجال إحلال وتوطين الوظائف على مستوى دول مجلس التعاون في عام 2008م تقديراً لتسجيلها نسبة سعودة قدرها 89% في العام المذكور، وتم تكريم الغرفة بهذا الإنجاز خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال 26 لمجلس وزراء العمل التي استضافتها العاصمة العمانية مسقط يوم 20/11/1430ه الموافق 8/11/2009م.