سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملاحظات مجالس المناطق ستنقل مباشرةً إلى خادم الحرمين.. وعضو المجلس يمثل المواطن أينما كان نفى إعداد تقارير سنوية عن عملها... رئيس مجلس الشورى ل « الرياض »
استبعد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ إعداد مجالس المناطق لتقرير سنوي يرصد أداؤها والمعوقات التي تواجهها والمقترحات التي من شأنها تخطي الصعوبات التي تعرض عملها واهم إنجازاتها. وقال في تصريح ل"الرياض" عقب لقائه أمس الاثنين بعدد من ممثلي مجالس المناطق: لن يكون لهذه المجالس تقرير سنوي تعرضه على الشورى كما هو معمول به من قبل الأجهزة والجهات الحكومية الأخرى، ولكن ربما بعد هذا اللقاء ومتى ما كان هناك حاجة أو تطلعات ما فإنها سوف تنقل مباشرةً لولي الأمر وبعد ذلك يأتينا التوجيه. وأضاف آل الشيخ "نحن في مجلس الشورى وبتوجيه من خادم الحرمين وولي عهده والنائب الثاني نتطلع أن نكون قريبين جداً من كل الأجهزة والمناطق والفعاليات التي تجعل صوت المواطن واضحاً ومسموعاً. وتابع آل الشيخ في تصريحه ل"الرياض" هذا اللقاء جاء بتوجيه سام بأن يكون هناك اجتماع ولقاء تعاون بين أعضاء الشورى وأعضاء من مجالس المناطق، وبعد ذلك جاء توجيه النائب الثاني وعنايته الخاصة بهذا الموضوع ووجه جميع المسؤولين مثل وكيل وزارة الداخلية أحمد السالم ووكيلها لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني وبقية الزملاء في وزارة الداخلية، بأن يجعلوا آلية تنفيذ الأمر السامي عاجلة ولا تقبل التأخير وبالتالي نرى الوقت قصيرا بين صدور الأمر السامي وعقد اللقاء. المجلس لا يكتفي بتقارير الأجهزة الحكومية لمراقبة أدائها ويحقق في ملاحظات المواطنين وقال رئيس مجلس الشورى في معرض رده على أسئلة "الرياض": الفكرة من هذا الاجتماع بين الشورى المعني بالأنظمة التي تصدرها الدولة ومتابعة أداء الأجهزة الحكومية التي في الأساس تخدم المواطن في جميع أنحاء المملكة، وبين مجالس المناطق التي أنشأت حتى تبحث عن حاجة المواطن في منطقته وترسم له التطلعات وتنقلها والأعمال إلى ولي الأمر، وكما قلنا الشورى يبحث أداء الأجهزة الحكومية ويقرنها بالواقع العملي في المناطق وما يعانيه المواطن فيها، فلا يكتفي المجلس بالأداء الذي يقدم عبر التقارير ورقاً وأرقاما وإنما يسمعها من أعضاء مجالس المناطق ويرصد ما حقق من إنجازات وما هو في طريقه للتحقيق والجانب الذي يأمل أعضاء المناطق ومن خلفهم المواطنون أن يتحقق. آل الشيخ يتحدث خلال اللقاء «عدسة: بندر بخش» وأضاف آل الشيخ: نحن نؤمل على هذا اللقاء الشيء الكبير ولا شك أن مجالس المناطق قريبة من المواطن وتلامس حاجات المواطن من قرب ونجد حاجات المواطن أمامها ماثلة، ومجلس الشورى يتمنى أن يتضاعف دوره وان يصل إلى المواطن في أي مكان. ولم يستبعد آل الشيخ انبثاق لجان لمتابعة الأعمال المشتركة بين المجلسين وقال "نحن في اللقاء الأول مع مجالس المناطق وبلا شك أن هناك لجانا ستنشأ لتتابع ما هو موجود عندما يتقدم للمجلس مواطن برصد حول ضعف معين في منطقة من المناطق فمن حق الشورى أن يتحقق عن ذلك الضعف المنسوب لأي جهة وأن يكلف اللجنة التي شكلت لهذا الغرض لتتأكد عما قيل أو ما وصل من معلومات وجوانب سلبية وبالتالي يطلب من تلك الجهة من خلال تقاريرها أن تعالج ذلك الخلل، لأن تقرير المجلس يعرض مباشرةً على خادم الحرمين الشريفين فيصل للمقام السامي من نخبة من الرجال الذين يمثلون مجلس الشورى وهم محل ثقة ولي الأمر والمواطن. أعضاء المجالس خلال جولتهم في المجلس وعن اللقاء السنوي بين خادم الحرمين الشريفين ومجلس الشورى والذي حسب نظام الشورى "يلقي الملك أو من ينيبه، في مجلس الشورى، كل سنة خطاباً ملكياً، يتضمن سياسة الدولة الداخلية والخارجية". أفاد آل الشيخ في رده على سؤال للرياض بأن المجلس ينتظر هذا اللقاء وقال "نحن ننتظر هذا اليوم لنلتقي بالمليك ونستمع إلى خطابه السنوي الذي يرسم لنا خارطة الطريق لعام كامل وأضاف: الحمد لله المليك يتمتع بصحة جيدة كما هو مشاهد ونتمنى أن تكون عودته للوطن قريباً، وأما ما يتعلق بموعد الخطاب السنوي وموعد الجلسة التي سيلقي فيها المليك كلمته السنوية، فهي لم تحدد بعد ومتى تقرر موعدها فسوف نعلن لكم عنها. وحول السماح لأعضاء الشورى بالحديث عن مناطقهم تحت قبة المجلس قال آل الشيخ "الميزة التي يختلف فيها مجلس الشورى عن بعض البرلمانات والمجالس في العالم أن العضو لا يمثل المنطقة التي هو منها، بل يمثل المواطن في كل مكان، فهو لن يتحدث عن منطقته لأنه عندما يعود إليها سيحسب عليها وسيدخل في انتخابات وسيحقق كسبا ذاتيا لنفسه، بل سيتحدث باسم المواطن أينما كان. ومضى آل الشيخ: ولا يمنع عندما يكون عضو الشورى على اطلاع بشأن احتياج معين للمواطنين أن يعرض ذلك على الشورى عندما يكون الموضوع مفتوحاً ويتحدث عنه، لكن لا يكون الحديث بان يتحدث كل عضو عن منطقته لأن ذلك متى ما حدث كان خللا بعمل المجلس الذي راعى عند إنشائه هذا الجانب وحتى الآن.