يحظى ذوو الإعاقة والمعوقين في المملكة باهتمام كبير من قبل قيادتنا ومسؤولي الدولة، و يظهر ذلك في الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة في إنشاء المراكز والمعاهد وبرامج الدمج التربوي التي انتشرت في جميع أرجاء المملكة، كما أسهمت مؤسسات التعليم العالي من خلال وحداتها الأكاديمية ومراكزها البحثية ودورياتها المتخصصة في دفع مسيرة العمل العلمي في مجال الإعاقة والمعوقين. وتلبية لما يتطلبه المجتمع المدني من التكامل بين كافة قطاعاته، فقد برز في القطاعات الأهلية والخيرية نماذج مشرقة أصبحت صروحاً شامخة تعانق عنان السماء، ومنها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ليسهم في الارتقاء بمستوى كم ونوع الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة. جائزة الأمير سلمان وانطلاقاً من المبادئ الإنسانية السامية والقيم الإسلامية النبيلة التي يقوم عليها مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وتحقيقاً لأهدافه الرامية إلى الارتقاء بمستوى البحث العلمي في مجال الإعاقة محلياً وإقليمياً وعالمياً باعتباره أكثر الوسائل فاعلية في التصدي للإعاقة سواء بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند وقوعها، أطلق المركز بفكرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة جائزة الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة في عام (2008م)، واعتمد مجلس إدارة المركز اللائحة التنظيمية لها، وبذلك تشرفت الجائزة بحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض؛ رجل المهمات العظيمة، والمبادرات الكريمة، صاحب الإنجازات الإنسانية الكبيرة، والأعمال الخيرية الكثيرة، الأمير الإنسان الذي ضرب أروع الأمثال في مجالات الخير والعطاء والنماء، وصار أنموذجاً يحتذى في تلك المجالات، وخاصة في قضايا الإعاقة والمعوقين. تساهم في تقديم الحلول والبدائل للحد من الإعاقة والتخفيف من آثارها الصحية والنفسية فكرة الجائزة في البداية كانت الجائزة تمنح ضمن فروع جائزة جمعية الأطفال المعوقين، وبعد إشهار مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة (جمعية خيرية) تقرر أن تمنح الجائزة من خلال هذا المركز نظراً لانسجامهما في الأهداف والرسالة، بعدها تم تطوير الجائزة وتم وضع الضوابط والشروط التي تحكم طريقة تقديمها في إطارها الجديد. أهداف الجائزة وتهدف الجائزة إلى تشجيع الجهود المحلية والإقليمية والعالمية الرامية إلى إثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة المختلفة، وتعزيز بيئة الإبداع الفكري والتفوق العلمي في مجال الإعاقة بما يكفل إيجاد الطرق والوسائل والحلول والبدائل التي تؤدي إلى الحد من الإعاقة أو التخفيف من آثارها على الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، بالإضافة إلى تأصيل مفهوم البحث العلمي في مجال الإعاقة ونشر ثقافته في المجتمع محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتفعيل دور البحث العلمي في تحسين نوعية البرامج والخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك تطويع البحث العلمي لتكييف التقنية الحديثة لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة بما يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم والتغلب على مشكلاتهم وتحقيق طموحاتهم، والاستفادة من نتائج البحث العلمي في إيجاد بيئات اجتماعية يتحول فيها الأشخاص ذوو الإعاقة من فئات مستهلكة إلى فئات منتجة تسهم بشكل فاعل في بناء المجتمعات ورقيها. الأمير سلمان أثناء استماعه لقصيدة أحد الأطفال المعاقين في اللقاء الثاني لمؤسسي مركز أبحاث الاعاقة «إرشيفية» فروع الجائزة كما نصت اللوائح المتعلقة بالجائزة على منحها في فروع الإعاقة الثلاثة الرئيسة، وهي: فرع العلوم الصحية والطبية، وفرع العلوم التربوية والتعليمية، وفرع العلوم التأهيلية والاجتماعية، وقامت لجنة الجائزة بالتنسيق مع أمانة الجائزة باختيار موضوعاتها في دورتها الأولى، وقررت المواضيع التالية: الإعاقات السلوكية المرتبطة بالنمو العصبي في فرع العلوم الصحية والطبية، واستخدام التقنية المساعدة في تعليم وتدريب التلاميذ ذوي الإعاقة في فرع العلوم التربوية والتعليمية، و تطوير وسائل بيئية و تأهيلية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع في فرع العلوم التأهيلية والاجتماعية، وتأتي هذه الموضوعات تمشياً مع أحدث التوجهات العالمية في مجال البحث العلمي المعني بالإعاقة، وتلبية للاحتياجات المجتمعية المحلية والإقليمية والدولية. شروط وضوابط منح الجائزة وتضمنت شروط الجائزة بأن يكون إنتاج العالم أو الباحث العلمي ضمن أحد فروع الجائزة المنصوص عليها وتلتزم جميع مكونات الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة بالمنهج العلمي المتعارف عليه في الأوساط العلمية، كما يتصف بالأصالة والجدة، ويقدم إضافات علمية لها أثر واضح على مجال تخصص المتقدم لنيل الجائزة ريادة، أو تأصيلاً، أو ابتكاراً بشرط ألا يكون قد سبق أن قدم لنيل جائزة أخرى مماثلة ولا يجوز لمن سبق له الفوز بهذه الجائزة أن يتقدم إليها مرة أخرى إلا بعد مضي خمس سنوات بإنتاج علمي آخر، كما لا تلتزم أمانة الجائزة بإعادة الإنتاج العلمي المقدم لنيل الجائزة سواء فاز المتقدمون أم لا. قيمة الجائزة يقدم المركز لكل فرع من فروع الجائزة مبلغا مقدراه (250 ألف) ريال، بالإضافة منح شهادة تحمل اسم الفائز أو الفائزة، وملخصاً للعمل الذي أهَّله للحصول على الجائزة، مع ميدالية تقديرية. فعاليات تسليم الجائزة فقد تقرر منح الجائزة في فروعها الثلاثة كل سنتين باستثناء الدورة الأولى التحضيرية فمدتها ثلاث سنوات، ويتم إعلان أسماء الفائزين والفائزات بالجائزة قبل شهر من موعد تسليمها، كما تسلم الجائزة في احتفال يرعاه أحد أعيان المملكة بحضور نخبة من الشخصيات العالمية من المهتمين والمختصين والخبراء في مجالات فروع الجائزة، وينظم في اليوم الذي يلي حفل تسليم الجائزة ندوة علمية من خلالها يتحدث الفائزون والفائزات عن خلاصة تجاربهم العلمية وخبراتهم العملية. لجان الجائزة وتحتوى الجائزة على عدد من اللجان، الأولى (هيئة الجائزة) و تضطلع بمهام الإشراف العام عليها ورسم سياستها العامة واعتماد الخطط التطويرية و المالية و أي تعديلات في اللائحة التنظيمية لها، بالإضافة إلى اعتماد حجب الجائزة كلياً أو حجب بعض فروعها أو المناقلة بينها، أما اللجنة الثانية فهي (لجنة الجائزة) وتقوم باعتماد الموضوعات الدورية للجائزة، واعتماد استمارة الترشيح للجائزة و تحديثها دورياً عند الحاجة، بالإضافة إلى اعتماد لجان الفرز والاختيار وأسماء المحكمين، والمطبوعات والوثائق الإعلامية والأنشطة والبرامج ذات العلاقة بها، كما تتولى تصميم وإخراج شهادات الفائزين والفائزات والتوصية بشأن حجب الجائزة كلياً، أو حجب بعض فروعها، أو المناقلة بينها، واللجنة الثالثة هي (أمانة الجائزة) التي تتولى المسؤولية الكاملة عن جميع الجوانب الإجرائية المتعلقة بالجائزة إعداداً، ومتابعةً، وتنفيذاً. الأمير سلمان مستقبلاً أعضاء جمعية الأطفال المعاقين