انطلقت في اسطنبول أمس الجولة الثانية من المفاوضات بين إيران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا (5 +1). وترأست الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون المجموعة السداسية، كما ترأس الجانب الإيراني رئيس المجلس الوطني كبير المفاوضين الإيرانيين بشأن البرنامج النووي سعيد جليلي. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داوداوغلو التقى أشتون وجليلي في اسطنبول الليلة قبل الماضية وتبادلوا وجهات النظر حول الموضوعات التي ستناقش في هذه الجولة، كما عقد مأدبة عشاء لممثلي إيران والمجموعة. وسبقت هذه الجولة اجتماعات تحضيرية عقدتها الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كاترين أشتون مع وزير الخارجية أحمد داوداوغلو في اسطنبول الخميس قبل الماضي للتحضير للمفاوضات. كما أجرى داوداوغلو مباحثات مماثلة مع نائب رئيس المجلس الوطني ، مساعد كبير المفاوضين بشأن ملف إيران النووي على باقري. وترى إيران في هذه الجولة من المفاوضات الفرصة الأخيرة للتوصل الى تسوية سلمية لأزمة الملف النووي الإيراني عبر صيغة مبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بنسبة 5 ر3 % بآخر عالى التخصيب بنسبة 20 % . كما سبق انعقاد جولة المفاوضات في اسطنبول مباحثات يوم الاثنين الماضي مع نظيره الإيراني على أكبر صالحي تناولت ما سيجرى خلال جولة المفاوضات. وتسعى إيران الى أن يبحث الجانبان مختلف النماذج المتاحة للتوصل الى حل سلمي لأزمة الملف النووي الإيراني. وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تسفر جولة المفاوضات الثانية بين إيران ومجموعة (5+1)، التي انطلقت في اسطنبول اليوم "الجمعة" عن إعلان صيغة جديدة لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب. وأكد وزير الخارجية التركي أحمد داوداوغلو أن بلاده ستعطي الدعم لقرار محتمل من شأنه إنعاش صيغة مبادلة اليورانيوم الإيراني عبر تركيا، والتي كان تم التوصل اليها العام الماضي بين إيران وتركيا والبرازيل. وكانت طهران أعلنت أمس أنها ستقبل صيغة مبادلة اليورانيوم التي قد يتم الإعلان عنها خلال مفاوضات اسطنبول. ولفت داود أوغلو إلى أن بلاده ليست طرفا في المفاوضات لكنها على استعداد للانضمام الى المفاوضات الجارية إذا طلب منها أى طرف من الأطراف ذلك.