قالت صحيفة مصرية امس ان اقوال الشهود في تحقيقات تفجير الاسكندرية الذي استهدف كنيسة عشية رأس السنة أكدت أن منفذ التفجير وضع العبوة في إحدى فتحات تصريف المجاري أمام الكنيسة. وكان تفجير استهدف كنيسة القديسين بالاسكندرية عشية الاحتفال برأس السنة مما اسفر عن مصرع 23 شخصا وإصابة العشرات، وأدى لاندلاع مواجهات عنيفة بين المتظاهرين الأقباط وقوات الأمن المتهمة بالتراخي في تأمين الأقباط. ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر قضائية امس القول إن شهود العيان في الحادث أفادوا بأنهم شاهدوا، قبل وقوع الانفجار بدقائق، أحد الأشخاص يفتح بالوعة على بعد أمتار من مدخل الكنيسة ويرجحون أنه منفذ العملية، واستخدم البالوعة، لكن لا يعرفون كيف تم ذلك. وأضافت المصادر أن النيابة ناقشت مسؤولي الحي الذي تقع به الكنيسة حول ما إذا كانت هناك أعمال إصلاحات أو صيانة في الصرف الصحي فجاءت الإجابة بالنفي. وقالت المصادر ان المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، كلف الدكتور أحمد السباعي، كبير الأطباء الشرعيين، بإعادة معاينة موقع الحادث والبالوعة للمرة الثالثة. ووصل كبير الأطباء إلى الإسكندرية بصورة مفاجئة، وقام بمعاينة بالوعة الصرف الصحي أمام مدخل الكنيسة. وقالت الصحيفة ان سر المعاينة المفاجئة للبالوعة هو الاشتباه بأنها مركز الانفجار، بعد أن ثبت من معاينة النيابة العامة لموقع الحادث تطاير غطائها لمسافة طويلة بفعل الانفجار على الرغم من ثقل وزن الغطاء. ورجحت مصادر أمنية أن يكون منفذو الحادث أخفوا المتفجرات بداخلها قبل الحادث، ثم تم تفجيرها عن بعد، وأن السيارة ال"سكودا الخضراء" التي أشير إلى أنها كانت مفخخة، تصادف وقوفها لحظة الحادث أعلى هذه "البالوعة". كانت نيابة شرق الاسكندرية قد أنهت الاستماع إلى أقوال نحو 100 شاهد حول ملابسات الحادث الذى أسفر عن مقتل 23 وإصابة 97 فى ليلة الاحتفال بالميلاد .