استجوب وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه عددا من العاملين في مصانع الجبيل الصناعية متسائلاً في حوارات شخصية معهم حول مدى ارتياحهم لمستوى رواتبهم التي يتقاضونها من مصانعهم ووضعهم الوظيفي والعملي والتدريبي ومستوى المزايا والحوافز المقدمة لهم من إسكان وعلاج وعلاوات ومدى استقرارهم الوظيفي والأسري في بادرة طيبة تجسد اهتمام الوزير وحرصه الشخصي على تفقد أوضاع العاملين في القطاع الصناعي وتلمس احتياجاتهم وإزالة العقبات التي تعتري مسيرتهم العملية وبث الحماس في نفوسهم لتطوير قدراتهم المهنية. وفي معرض تساؤلات الوزير الموجهة للعاملين: كم راتبك بالتفصيل، وهل تشعر بالاستقرار في وظيفتك، وما شهادتك ومتى تخرجت ومن أين وهل تلقيت دورات تدريبية أثناء العمل وما هي تطلعاتك المستقبلية وكيف حصلت على الوظيفة ولماذا اخترت الشركة التي تعمل بها وهل تجد دعماً وتشجيعاً من المدراء؟ وجاءت أجوبة العاملين على نحو إيجابي لكافة استفسارات الوزير الذي أبدى ارتياحاً واطمئناناً لكفاءة وثقافة العاملين السعوديين منوهاً بتنامي نسب السعودة في كافة التخصصات الفنية والتقنية وبلوغ كثير من الشركات أعلى نسب السعودة عازياً أحد الأسباب لقوة مخرجات التعليم بالجبيل الصناعية وتوافقها مع سوق العمل من خلال كلية الجبيل الصناعية التي تتميز بقوة مناهجها الصناعية المتخصصة في كافة احتياجات الصناعات وكذلك معهد الجبيل التقني الذي حرصت الهيئة الملكية على تأسيسه لسد النقص في بعض التخصصات الفنية. وقد ساهم المعهد في توظيف آلاف الخريجين في مصانع الجبيل في الوقت الذي كانت تعاني الجبيل الصناعية من تدني نسبة العمالة السعودية الماهرة وهذا النقص دفع الهيئة الملكية بسرعة إنشاء المعهد للمساعدة في سد حاجة القطاعات من الوظائف الفنية الحرفية التي تحتاجها مئات المصانع بالجبيل وينبع في تخصصات مهارات خراطة وتشكيل المعادن، وصيانة الآلات الصناعية، واللحام الصناعي، والآلات الدقيقة والتحكم، والكهرباء الصناعية، والرسم والتصميم بالحاسب الآلي، وصيانة السيارات، وصيانة الحاسب الآلي والشبكات. وفي هذا الصدد أكد الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية بالجبيل بأن الهيئة الملكية سلكت مسارا متميزا في استثمار العنصر البشري باعتباره هدفا رئيسيا من أهدافها فأنشأت المرافق التي تعنى بتأهيله واستثمار قدراته مما يكفل نجاحه على الأصعدة كافة ومعهد الجبيل التقني يمثل إحدى ثمرات الاستثمار البشري حيث تم تأهيل الخريجين في تخصصات تقنية مختلفة تلبي حاجة سوق العمل وليس أدل على ذلك من حصول كل خريج على قرابة (6) ست فرص وظيفية.