قوبل العرض الأول للفيلم الأمريكي (اللعبة العادلة-Fair Game) في مصر بحفاوة بالغة وحضور فني وإعلامي كبير. وحضر العرض الذي أقيم أول أمس الثلاثاء في القاهرة الكثير من الشخصيات المعروفة دعماً للممثل المصري المشارك فيه خالد النبوي بينهم النجم حسين فهمي والمنتج محمد العدل والمخرجان شريف مندور ومحمود كامل والإعلاميان مفيد فوزي وفريدة الشوباشي والموسيقار يحيى خليل وعدد كبير من الممثلين الشباب بينهم شادي شامل وسناء يوسف ورامي وحيد وآخرون. وقال النبوي خلال الأمسية بأنه لن يعلق على اتهامه بالتطبيع من خلال مشاركته في الفيلم، الذي تشارك فيه ممثلة إسرائيلية، لأن من اتهموه "لم يشاهدوا الفيلم أصلاً"، مشيراً إلى أن الفيلم يقدم وثيقة سينمائية لموقف "يفضح" السياسة الأمريكية تجاه العراق في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وقال أحمد ثروت، منظم العرض، إن الحضور الإعلامي الكبير يؤكد أن الفيلم أثار قضية هامة تتعلق بإطلاق اتهامات مسبقة ضد الأفلام بما يسيء لها قبل عرضها خاصة عندما تكون التهمة هي التطبيع أو الإساءة للعرب التي تعد فخاً يمكن نصبه لأي فيلم بسهولة. وأضاف أن تأجيل العرض من الأسبوع الماضي كان أزمة حقيقية لكنه ربما جاء في صالح الفيلم حيث ضمن له دعاية واسعة بعد تناول كل وسائل الإعلام على مدار ما يقرب من أسبوعين لقضية تأجيل منحه التصريح الرقابي بالعرض. وتدور أحداث الفيلم الذي كتبه جيد وجون بيتروثويسرد حول واقعة حقيقية تسببت فيها معلومات استخباراتية اعتمدت عليها الإدارة الأمريكية السابقة في تبرير غزو العراق بترويج مزاعم حول برنامج صدام حسين النووي والتي تولى فضحها عميلة سرية في المخابرات الأمريكية وزوجها السفير السابق. ويقوم بالبطولة في الفيلم شون بين وناعومي واتس بينما يجسد النبوي شخصية عالم نووي عراقي يكشف الأكاذيب الأمريكية والفيلم من إخراج دوج ليمان وتم تصويره في عدد من البلدان العربية بينها مصر والأردن والإمارات.