أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية ولن يتم التفاوض عليها. وقال في كلمة أمام طلبة أكاديمية العلوم الأمنية في أريحا بالضفة الغربيةالمحتلة ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أعلن خلال المؤتمر الصحافي المشترك في وقت سابق خلال زيارته "التاريخية" الى أريحا أول من أمس أنه مع دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس "في الوقت الذي يتردد الكثيرون في ذكر القدس الشريف، ربما يتحدثون عن حدود العام 1967 لكن يتوقفون عند القدس ويقولون هذه خاضعة للتفاوض". وقال عباس "من جهتنا لا تفاوض على القدس، فالقدس لنا، ربما هناك قضايا تخضع للتفاوض كالتعديلات أو التبادلية في الحدود أو قضايا أخرى لكن القدس لا يمكن أن تخضع للتفاوض". وأضاف "قلنا لهم في أكثر من مناسبة عندما يسألوننا ماذا بشأن القدس، نقول القدسالشرقية هي أرض محتلة يجب أن تخرجوا منها وهي عاصمتنا، بمعنى أننا لا نقبل أن يخرجوا من القدس ويقولوا رام الله أو أريحا هي عاصمة لكم، لن نقبل حتى لو خرجوا منها وقالوا هذه ليست عاصمة لكم، نقول هذه عاصمتنا وستبقى كذلك". وكان الرئيس الروسي مدفيديف أنهى مساء الثلاثاء، زيارته للأراضي الفلسطينية هي الأولى لرئيس دولة كبرى، اقتصرت على زيارة مناطق السلطة الفلسطينية دون زيارة (إسرائيل). وكان عباس في وداعه أمام المتحف الروسي، الذي افتتحه الرئيسان مساء الثلاثاء في مدينة أريحا. وقلد رئيس السلطة نظيره الروسي، وسام نجمة فلسطين، كما زار الرئيسان متحف الكوفية في مقر محافظة أريحا والذي يضم مقتنيات رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات.