تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لهزة عنيفة، أفقدت المؤشر العام في إحدى مراحله 82 نقطة، ولكنه عاد ليقلص هذه الخسائر إلى 53 نقطة، بنسبة 0.78 في المائة، وينهي عند 6716. ولا يعرف سبب حقيقي للخسائر التي تعرضت لها السوق أمس، فقد تجاهلت السوق النتائج المتميزة المعلنة لنحو 22 شركة، تلك النتائج التي جاء أقلها عند 50 في المائة خلال العام 2010 مقارنة بالعام السابق 2009. ويبدو أن نتائج بعض القياديات التي لم تعلن بعد، مثل: سابك، الراجحي، والاتصالات السعودية ستكون المحرك الرئيسي للسوق خلال جلسة اليوم، خاصة وأن السوق لم تتفاعل بشكل ملموس مع نتائج الشركات المعلنة، عن عام 2010، ما يعني أن السوق لا تزال في حالة ترقب. إلى هنا وأنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على 6715.64 نقطة، منخفضا 52.61، بنسبة 0.78 في المائة، في عمليات غلب عليها البيع المكثف، بعد أن جاء متوسط قيمة السيولة الخارجة من السوق أكبر من تلك الداخلة، وانكمش معدل الأسهم المرتفعة إلى مستوى هاشمي، عند 17.70 في المائة، أي دون المعدل المرجعي 100 في المئة. وجرت السوق معها في نزولها 14 من قطاعات السوق ال 15، كان من أكثرها تضررا قطاعي الإعلام والزراعة، فخسر الأول نسبة 2.52 في المائة، تبعه الثاني بنسبة 2.49 في المائة. وتبعا لانخفاض السوق تراجعت خمسة من أبرز معايير لأداء السوق، فجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق أقل من تلك الخارجة منه، ونقصت كمية الأسهم المنفذة إلى 133.92 مليون سهم من 149.50 مليون اليوم السابق، انكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 3.58 مليارات ريال من 3.94 مليارات، نفذت عبر 70.75 ألف صفقة من 71.58 ألف اليوم الأول، كما انزلق معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى 17.70 في المائة من 27.27 في المائة اليوم الأول، ما يشير إلى أن السوق تعرضت لحالة بيع مكثف بتداول أسهم 145 من الشركات المدرجة في السوق والبالغ عددها 146، ارتفع منها فقط 20، انخفض 113، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة. تصدر الشركات المرتفعة كل من: الشرقية للتنمية، بدجت السعودية، وثمار، فارتفع الأول بنسبة 4.36 في المائة وأنهى على 40.70 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 1.35 في المائة ووقف عند 56.25 ريالا، وفي المركز الثالث أضاف سهم ثمار نسبة 0.78 في المائة.