أعلن مساء اليوم الثلاثاء بشكل رسمي عن استقالة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي من الحزب الحاكم السابق"التجمع الدستوري الديمقراطي". وجاءت هذه الاستقالة تجسيدا للقرار الذي أعلنه أمس رئيس الوزراء محمد الغنوشي بشأن فصل الدولة عن الأحزاب. وكان فؤاد المبزع يحتفظ بعضوية الديوان السياسي (المكتب السياسي) للحزب الحاكم السابق"التجمع الدستوري الديمقراطي، بينما كان رئيس الوزراء محمد الغنوشي يتولى منصب نائب رئيس هذا الحزب الذي كان يرأسه بن علي والذي ألغيت عضويته اليوم من هذا الحزب. ويأتي هذا الإجراء الذي رحبت به أحزاب المعارضة فيما تعيش البلاد على حركة سياسية متسارعة تميزت بانسحاب ممثلي الإتحاد العام التونسي للشغل من حكومة الوحدة الوطنية،وبتجميد بقية أحزب المعارضة عضويتها في هذه الحكومة لضمها عددا كبيرا من الوزراء الذين ينتمون للحزب الحاكم السابق. وكان الإتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن في وقت سابق سحب ممثليه من حكومة الوحدة الوطنية، وأعتبر أن هذه الحكومة "غير موجودة لأنها لا تمثل الشعب ولا تستجيب لطموحاته ولا تلبي مطالب الثورة العارمة التي تشهدها تونس منذ أكثر من أربعة أسابيع". و دعا الأحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية المشاركة في هذه الحكومة إلى الانسحاب منها، وطالب المبزع بالدعوة إلى تشكيل حكومة جديدة تكون في مستوى تطلعات الشعب.