فشل منتخبنا السعودي بالتأهل للدور الثاني على اقل تقدير، في كأس آسيا 2011 التي تدور رحاها حاليا بالدوحة، وسط صراع قوي ومثير بين اعتى منتخبات القارة الصفراء، والتي ظهر فيها الأخضر السعودي كالحمل الوديع غير قادر على مقارعة ومجاراة هذه المنتخبات، رغم انه ظل لسنوات طويلة يحمل لواء القارة الاسيوية في الكثير من المحافل الكروية، والتي أصبحت ذكرى جميلة تتغنى بها الجماهير السعودية دائما من اجل نسيان التراجع الخطير الذي تشهده الكرة السعودية مؤخرا، هذا الفشل فتح الكثير من الأسئلة بين الجماهير السعوديه حيال من يتحمل هذا الاخفاق. الخروج السعودي من الدور الأول لبطولة آسيا 2011جاء على يد منتخبات تعد بالتصنيف هي الأضعف بقارة آسيا، فالمنتخب السعودي خسر من منتخبي سوريا والأردن، وهي منتخبات لاتحمل أي سجل مميز بين منتخبات آسيا، ويكفي انها كانت غائبة عن المشاركة الرسميه في نسخة ، 2007 وحال الأخضر السعودي سيكون صعبا للغاية لو قدر له المواجهة مع المنتخبات الاقوى بآسيا امثال استراليا وكوريا الجنوبية وايران لكن روح لاعبي المنتخبين الأردني والسوري كانت لها كلمة الفصل في حسم مواجهتم مع لاعبي الأخضر السعودي الذين خاضوا لقاءات البطولة وسط روح وإرادة ضعيفة لن تجلب الفوز حتى على المنتخب الهندي الذي اشترك مع الأخضر السعودي بميزة واحدة وهي الخروج من الدور الأول كأول المنتخبات المغادرة بخسارتين متتاليتين. قدمت منتخبات استراليا وإيران وأوزباكستان وكوريا الجنوبية واليابان، في الجولات الماضية من البطولة أنفسها بصورة فنية رائعة، كانت مدعومة بروح عالية من لاعبيها، أوضحت للمتابع العادي أن الفوهة بين منتخبنا السعودي وهذه المنتخبات بدأت تتسع كثيرا عن السابق، مالم نتدارك الوضع فهناك خلل واضح باعداد المنتخب السعودي جعله يتراجع كثيرا، حتى أن منتخبات الأمارات والأردن وسوريا وقطر، ظهرت بوضع فني افضل من (الأخضر) السعودي، مما يؤكد أن المنتخبات الاسيوية تطورات كثيرا مقابل تراجع مخيف للأخضر، فمن يصدق أن (أخضرنا) اصبح محطة تزود بالنقاط لبقية المنتخبات. من أبرز الأسباب التي جعلت المنتخب السعودي يظهر بصورة فنية مخجلة خلال السنوات الاخيرة، هي تعاقب عدد من المدربين المغمورين على تولي دفة الأمور الفنية، حيث لم يأت للأخضر مدرب كبير يحمل سجلا تدريبيا مميزا يرسم خطة استراتيجية، فمعظم المدربين الذين دربوا منتخبنا هم مدربون مغمورون، حتى ان بعضهم لم يجد من يتعاقد معه بعد إلغاء عقده ، أو ذهبوا لتدريب بعض الاندية في دول الجوار، فهاهو البرتغالي فينجادا والألماني اوتو بفيستر يتجولون في فنادق الدوحة بحثا عن عروض تدريبية، بعد ان كانوا في يوم من الأيام على رأس الجهاز الفني للأخضر.