بحثا عن حفظ ما تبقى من ماء الوجه يخوض منتخبنا عصر اليوم مباراته الاخيرة في نهائيات كاس اسيا 2011 ضد المنتخب الياباني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة. اليابان تتصدر المجموعة برصيد اربع نقاط من تعادل مع الاردن 1-1 وفوز على سوريا 2-1، ويتذيل (الاخضر) ترتيبها من دون رصيد بعد خسارتين غير متوقعتين امام سوريا 1-2 والاردن صفر-1. المنتخب السعودي كان خرج من دائرة المنافسة على احدى بطاقتي التأهل الى ربع النهائي من الجولة الثانية، ويبحث عن تحقيق الفوز على اليابان بعد زوال الضغوطات التي كان يعاني منها لتجنب خسارة ثالثة على التوالي. كان المنتخب السعودي الحدث الابرز في البطولة حتى الان، فكان وقع خسارته المفاجئة امام نظيره السوري في الجولة الاولى قويا وادى الى اقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو واسناد المهمة الى ناصر الجوهر في تجربة مماثلة لما حصل في لبنان عام 2000 حين خلف التشيكي ميلان ماتشالا. بطاقة ربع النهائي تشعل مواجهة الأردن وسوريا لم تحدث الصدمة الايجابية مفعولها كما حصل في لبنان حين نظم الجوهر صفوف "الاخضر" بعد الخسارة الثقيلة امام اليابان 1-4 وقاده الى المباراة النهائية قبل ان يخسر امامه صفر-1، اذ ان كرة اردنية سكنت شباكه بطريقة غريبة يتحمل الحارس وليد عبدالله جزءا كبيرا بدخولها، فانحصر الاهتمام بمباراة اليابان الاخيرة. وفي ظل كل ما احيط بمشاركة المنتخب السعودي في هذه البطولة حتى الان، فانه يواجه ضغطا آخر يتمثل بتحقيق الفوز على نظيره الياباني الذي يعد "غريمه التقليدي" من شرق القارة كونهما سيطرا على البطولة منذ عام 1984 حتى 2004، قبل ان يسجل العراق حضوره بفوز صعب على السعودية بالذات في نهائي 2007 بنتيجة 1-صفر. ولا ينسى المنتخب السعودي ان اللقب الاسيوي افلت منه مرتين امام اليابان بالذات، في نهائي الدورة العاشرة في اليابان تحديدا صفر-1، وفي نهائي الدورة الثانية عشرة في لبنان بالنتيجة ذاتها. سوريا - الاردن اعتبر النقاد قبل انطلاق بطولة كأس اسيا 2011 في الدوحة بان مباراة سوريا والاردن في الجولة الثالثة من النهائيات القارية ستكون لتأدية الواجب لوجود منتخبي اليابان والسعودية المدججين بستة القاب بالتساوي معهما ضمن المجموعة الثانية، لكن الجارين قلبا التوقعات رأسا على عقب حتى ان جمهور المنتخبين لا يجد بطاقات لشرائها لمتابعة هذه المباراة المصيرية. وكانت سوريا فجرت المفاجأة الاولى عندما الحقت الهزيمة بالسعودية 2-1 في مباراتها الاولى، بعد ان حقق الاردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان 1-1 علما بان الاخيرة ادركت التعادل في الوقت بدل الضائع. واستمر المنتخب الاردني في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي 1-صفر ليضعه خارج حلبة المنافسة، في حين سقط المنتخب السوري امام الساموراي 1-2 بصعوبة بالغة. وباتت المواجهة بين سوريا والاردن مصيرية لتحديد هوية المتأهل منهما الى الدور ربع النهائي علما بان التعادل يكفي الاردن، في حين تحتاج سوريا الى الفوز ولا شيء سواه. هناك حالة واحدة يستطيع فيها المنتخبان بلوغ الدور الثاني سويا هو انتهاء المباراة بفوز سوريا، وخسارة اليابان امام السعودية بفارق هدفين.