وقعت دارة الملك عبدالعزيز ومركز عيسى الثقافي بمملكة البحرين بحضور سعادة سفير مملكة البحرين في المملكة العربية السعودية الأستاذ محمد الشيخ يوم امس الاول في مقر الدارة بالرياض اتفاقية للتعاون العلمي بين الدارة والمركز تهدف إلى تعزيز التعاون القائم بين الدارة والمركز . ووقع الاتفاقية عن دارة الملك عبدالعزيز أمينها العام معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري وعن مركز عيسى الثقافي المدير التنفيذي المهندس خلدون بن علي أبا حسين وسط حضور من المسؤولين من الطرفين . عقب ذلك عقد معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري وسعادة المهندس خلدون بن علي أبا حسين مؤتمراً صحفياً ، قال فيه معالي الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز :( الاتفاقية امتداد للتعاون العلمي السابق مع مركز الوثائق والمخطوطات قبل أن يضم إلى مركز عيسى الثقافي، وهذه الاتفاقية إنما هي ثمرة اهتمام القيادة السياسية في البلدين ، و بناء على توجيهات رئيس مجلس إدارة الدارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ تراث المجتمعات ومآثرها العلمية ، كما أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل الخليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله يوجه دائماً بالحرص على تعزيز العلاقات الثقافية وخاصة التاريخية بين دول المنطقة لاستظهار جذور العلاقة الوثيقة بين بلدان منطقة الخليج ، فضلاً عن هذه الاتفاقية نتاج واضح لاهتمام سمو الشيخ عبدالله بن خالد الخليفة رئيس أمناء مركز عيسى الثقافي والرئيس الفخري للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول الخليج العربي ورعايته الكريمة ، والذي لا يألوا جهدا في تعزيز الترابط العلمي بين المراكز الخليجية والعربية على حد السواء ، وعن أهمية هذه الاتفاقية قال معاليه : ( ستتيح هذه الاتفاقية إن شاء الله مجالات جديدة للتعاون في جوانب علمية وثقافية مختلفة تخدم تاريخ البلدين ، كما ستسهم في التيسير على الباحثين والباحثات السعوديين والبحرينيين في المجالات محل الاهتمام ، وتحفز لإنتاج أنشطة علمية وبرامج بحثية ومؤلفات تاريخية مشتركة تخدم بصفة عامة منطقة الخليج ، وتكوين مجموعات عمل مشتركة مع مركز عيسى الثقافي الذي أنشىء حديثاً وهو إحدى ثمرات الاهتمام الحكومي والشعبي في مملكة البحرين بالثقافة والتراث والعلم ، وتناقل المصادر التاريخية بسهولة وتبادل الخبرات العلمية والفنية في المجالات كافة التي تخدم الوثائق التاريخية والمخطوطات )، وأشار معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز إلى أهمية هذه الاتفاقية في إثراء التعاون العلمي بين الدارة والمركز وتعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وبناء مشروعات بحثية قصيرة وطويلة الأجل لخدمة نقاط التماس بين التاريخ السعودي والتاريخ البحريني والعلاقات المشتركة في إطار التاريخ العربي والإسلامي . وقال معاليه حول أهمية الاتفاقيات التي عقدتها الدارة وبلغت ثمان اتفاقيات : ( هذه الاتفاقيات تسهل على الباحثين والباحثات الوصول إلى المصادر التاريخية ، كما أن هذه الاتفاقيات تضمن مصداقية المعلومة وأخذها من مظانها الأصلية وهذا أمر مهم جداً ومستهدف ضمن استراتيجيات هذه الاتفاقيات ، وأشار معاليه إلى أن هناك اتفاقية جديدة ستوقعها الدارة الأسبوع المقبل مع مركز علمي في طشقند بأوزبكستان. من جهته أكد المهندس خلدون بن علي أبا حسين المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي إن النجاح في توقيع هذه الاتفاقية للتعاون المشترك لا بد أن يتبعه نجاح مضطرد في تحقيق كل بند من بنود الاتفاق ووضعه موضع التنفيذ الفعلي حتى لا يكون مجرد حبر على ورق ، وهذا لن يتحقق إلا بجهودنا الصادقة المشتركة في اختيار البرامج المناسبة والقابلة للتنفيذ تدرجاً ) وأكد المهندس على ضرورة هذه الاتفاقيات لتأكيد على المصادر التاريخية الأصلية والحقيقية وطرد الوثائق المزورة الدخيلة.