واصل المؤشر العام، لسوق الأسهم السعودية، الارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي، بمحصلة 218 نقطة، بنسبة 3.30 في المائة، بعد أن أضاف خلال جلسات الأسبوع المنصرم نحو 21 نقطة، توازي نسبة 0.30 في المئة، لينهي عند 6717، متخطيا بصعوده مستوى الحاجز النفسي 6700. وجاءت هذه المكاسب نتيجة التحسن المستمر في أسعار خامات برنت، والذي حافظ على سعر يفوق 90 دولارا منذ شهر ديسمبر 2010، ما انعكس على نفسية المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، إذ بدأت حالات التفاؤل تزحف بشكل تدريجي إلى السوق، خاصة مع ترقب نتائج بعض الشركات القيادية، وكذلك بعد إعلان بعض الشركات نتائج أعمالها عن الربع الرابع والعام 2010 بأكمله، والتي كانت أفضل من المتوقع، أيضا يدعم أداء السوق توقعات بأن تأتي نتائج الشركات القيادية أفضل من العام السابق 2009. وقاد المؤشر العام في صعوده 12 من قطاعات السوق ال15 تصدرها قطاع الاستثمار الصناعي، كما طرأ تحسن ملحوظ على أبرز خمسة معايير في السوق، خاصة حجم المبالغ المدورة، الذي قفز بنسبة 16.76 في المئة. وفي حصاد الأسبوع الماضي، الذي انتهى بجلسة 12 يناير 2011، أغلق المؤشر العام على 6717.18 نقطة، كاسبا 20.64، توازي نسبة 0.31 في المائة، في عمليات غلبت عليها حالات الشراء. وعلى مستوى قطاعات السوق ارتفع 12 مقابل تراجع ثلاثة قطاعات، فأقلع مؤشر قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 4.11 في المائة، نتيجة ارتفاع معدنية ومعادن، تبعه قطاع التطوير العقاري الذي أضاف نسبة 3.41 بعد ارتفاع دار الأركان والتعمير. وطرأ تحسن ملحوظ على أربعة من أبرز مؤشرات لأداء السوق، وهي: متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق مقارنة بتلك الخارجة منه، كمية الأسهم المتبادلة، حجم المبالغ المدورة، عدد الصفقات المنفذة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة. فجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق أكبر من تلك الخارجة منه، وهو مؤشر إيجابي، يشير إلى أنه غلب على أداء السوق عمليات الشراء؛ وارتفعت كمية الأسهم المتبادلة إلى 839.80 مليون سهم من 683.78 مليون الأسبوع الأول، زاد على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة إلى 18.74 مليار ريال من 16.05 مليار، نفذت عبر 365.34 ألف صفقة مقارنة بنحو 342.34 ألف؛ ولكن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، والذي لا يزال فوق المعدل المرجعي 100 في المائة، انخفض إلى 148.14 في المئة من 248.72 في المئة الأسبوع الأول، فقد شملت عمليات الأسبوع الماضي 145 من الشركات المدرجة في السوق والبالغة 146، ارتفع منها 80، انخفض 54، ولم يطرأ تغيير على أسهم 12 شركة، وفي هذا ما يشير إلى أن السوق كانت في حالة شراء. تصدر المرتفعة كل من: دار الأركان، التعمير، ومعدنية، فقفز سهم الأولى بنسبة 8.70 في المئة وأنهى عند 10 ريالات، تبعه الثاني بنسبة 8.67 في المائة وأغلق على 16.30 ريال، وفي المرتبة كسب سهم معدنية نسبة 8.64 في المائة.