اشكر "الرياض" على اهتمامها بذوي الاحتياجات الذين ربما يكون لهم مستقبل مشرق في الرياضة حلما وهاجساً فهذه الرياضة واحدة من اهم الجوانب التي برز الاهتمام بها عالمياً ومشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والاهتمام بشرائحهم أصبح من الأمور البديهية التي تنظمها قوانين الدول المتقدمة سعياً وراء إدماج هذه الشريحة في المجتمع والحياة العامة لتكون عناصر فاعلة ورافدة للتنمية والابداع والعطاء فلكم من معوقين تجاوزوا إعاقتهم وانتجوا ما لم يستطع مجاراتهم فيه الأسوياء في المجتمع، والاهتمام والرعاية الخاصة من الجهات المعنية تعطيها دفعاً قوياً باتجاه تحقيق المشاركة الفاعلة لذوي الاحتياجات الخاصة سعياً وراء الاندماج الحقيقي في الحياة العامة، والرياضة واحدة من اهم سبل المشاركة لذوي الاحتياجات الخاصة كما ان الاهتمام باللاعب المعوق ومكافأته ومنحه ما يستحقه أسوة بالأسوياء يعد امراً عادلاً فهو يحتاج الى المكافآت والمواصلات والمعاملة الحسنة واحترام حقه وتنمية قدراته ومهاراته وسبل التطوير الذاتي والمجتمعي والدعم المعنوي والمادي بما يحفظ له كرامته وعيشه في المجتمع معتمداً على نفسه بعد الله تعالى . وحقهم الشرعي والتشريعي الذي حفظ لهم قانوناً يأتي مسوغاً قوياً لاعطائهم هذا الحق والتوسع في ذلك إنما يعني الوعي المجتمعي الخلاق ورقي القوانين وحجب هذه الشريحة من المشاركة المجتمعية ومنها الرياضة يعني اغفال المجتمع لها وهضم حقوقها وهذا مما لا يرضاه الله تعالى. لذا فإنني اقترح إنشاء أندية رياضية تنمي مهارات وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتطويرها والرعاية المعنوية والحسية والطبية والمادية وتصنع منهم رياضيين عالميين يخاطبون العالم بهممهم وجدهم وقوة قهرهم للصعاب، ولكم يقهرني أنه لا يوجد ولا حتى نادٍ يضم هذه الشريحة في مجتمعنا وأتصور كيف ستكون الفرحة لو لبت الجهات المعنية هذا النداء ورأينا بأم أعيننا أندية رياضية وثقافية تضم هذه الشريحة وتسعى إلى الاهتمام بهم، فكرة القدم وكرة اليد وكرة الطائرة وكرة التنس وكمال الأجسام والسباحة وركوب الخيل ومجالات الرياضة المعروفة كافة كلها مما يميل إليه ذوو الاحتياجات الخاصة التي لا أعرف لماذا نمنعهم ممارستها ؟ كما أن الجمهور السعودي المغرم بالرياضة يفتقر إلى مشاهدة هذا النوع من الرياضة ولا أظنه إلا متعطشاً للاستمتاع والاهتمام والتشجيع لهذه الرياضة الخاصة بهذه الشريحة، وأجدها فرصة لأوجه اللوم إلى الإعلام الرياضي الذي أضاع واغفل هذه الشريحة وانشغل في قضايا هامشية أبعد أن تكون أهميتها كهذه القضية، فهل له أن يصحو من غفلته قليلاً ويعطينا نفساً نرى من خلاله على صفحات الجرائد والمجلات وعلى القنوات وعلى مواقع الانترنت ما يلبي حاجات هذه الشريحة ويهتم بها أظن أنني قد كتبت ما استطعت والله المستعان.