مازالوا يعملون من أجل أن يدمروا تلك البلاد وكل يوم وهم في عمل جديد، تواتر إلينا ما كانوا يريدون أن يقوموا به، وما خططوا له فقد فضحهم رجال أمننا الشرفاء الأوفياء الذين يقدمون كثيرا من اجل هذه البلاد، فرجال أمننا رجال المهام الصعبة متقدو الفكر، قويو الإرادة، أصحاب رأي وبصيرة، كلما تطورت هذه الفئة الضالة وجدوا رجالنا أحسن منهم فكرا، وأقوى منهم منهجاً، رجال عقيدة ودين ووطن، ومهما كانت أفكارهم وجديدهم من استعمالهم للهدايا كدهن العود وغيره حتى يزعزعوا امن هذه البلاد، وتعيش في فوضى متناهية، ولكن رجالنا دائما ما يحسمون تلك المواقف ويقفون لها بالمرصاد، فالتحية لهم وهم يعملون من أجل حفظ امن هذه البلاد. ولكن لابد من أن يعمل الجميع من أجل قطع دابرهم والوصول إلى مجتمع معافى ليس به مثل هذه الفئات الضالة التي خرجت من جادة الطريق، وتريد أن تعيش فساداً في الأرض، ولكن خاب أملهم وتعثرت خطاهم، فهم في زمرة المنبوذين العاقين على مر السنين والأيام ولابد من التصدي لهم ويجب علينا أن نفعّل جميع مؤسسات المجتمع لمحاربة هذا الفكر الضال فدور وزارة الداخلية هي المكافحة والضرب بيد من حديد حتى كشفته لنا وتقطع دابرهم ولكن هناك المؤسسات التعليمية التي لابد أن تقدم النصح والنصيحة لمرتاديها ومنسوبيها وتفتح مجالات وحوارات من أجل إرشاد وتوعية الطلاب حتى لا يقعون فريسة لتلك الأفكار الضارة، ويجب ألا يكون ذلك بمعزل عن دور الأسرة والبيت في متابعة ابنائهم حتى لا يكونوا ضحية صديق السوء والفكر المنحرف الذي يعيق المجتمع بأسره. وهناك الدور الفعال الذي لابد منه، وهو دور الإعلام ومجالاته المختلفة، ومدى تبيان وتوضيح الحقائق، والعمل على دحضها، بل وتثقيف المواطنين بتلك الأفكار الضارة والعمل على بث الحلقات والمؤتمرات التوعوية، التي يكون لها اثر فعال في صياغة المجتمعات، وهدم الأفكار الضارة التي تضر بأمن مجتمعنا. وفق الله قيادة هذه البلاد ورجال أمننا البواسل الشرفاء إلى دحض هذا الفكر الضال وهزيمته والقضاء عليه وجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.