(الاعتدال هو الركيزة التي تقوم عليها قيمنا الثقافية والسياسية والاقتصادية) هذا ما أكد عليه مؤخراً ويؤكد عليه دائماً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. والاعتدال ينبثق من وسطية الإسلام نفسها فهي وسطية لا غلو فيها ولا تطرف ، ولذلك كانت المملكة وشعبها رمزاً للتسامح والاخاء والمحبة .. ولكن أعداء المملكة الذين يتربصون بها يحاولون استهداف هذه الوسطية ، وذلك من خلال الفئة الضالة المنحرفة التي تستهدف الشباب مستقبل الأمة لتملأ عقولهم وأدمغتهم بأفكار لا علاقة لها بالإسلام وتوهمهم أنها من الإسلام ، ولذلك نشأ التطرف الذي ترجمته هذه الفئة في أعمال إرهابية تهدد الأمن والاستقرار وتروع الآمنين وتستهدف البلاد في اقتصادها ومستقبلها. لذلك كان لابد من مواجهة هذه الأفكار الضالة المنحرفة بالتأكيد على نهج الوسطية التي تسلكه المملكة وبحكم قيمها ولذلك تصدى أصحاب الفكر من علماء وأكاديميين وإعلاميين لدحض أباطيل الفكر الضال المنحرف بتوضيح حقيقة هذا الدين ووسطيته واعتداله وأن الخارجين عنه لا يمكن أن يسيئوا إليه وانما فقط يسيئون إلى أنفسهم فالفكر يقارع بالفكر وإذا ما لجأوا إلى ترجمة أفكارهم في أعمال إجرامية فالأمن لهم بالمرصاد والوقائع تثبت مدى النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية في تتبعها لنشاط هذه الفئة الضالة وهو نشاط مستمر بإذن الله حتى استئصالها نهائياً وترسيخ نهج الوسطية والاعتدال المستمد من الشريعة الغراء.