عقدت اللجنة الوطنية الزراعية بمجلس الغرف السعودية الأسبوع الماضي برئاسة سمير بن علي قباني رئيس اللجنة لقاء في مقر مجلس الغرف السعودية مع الفريق المشرف على مبادرة صندوق التنمية الزراعية المتعلقة بتطوير أساليب المناولة والتسويق للمحاصيل الزراعية (خضار وفاكهة) بحضور رئيس الفريق المشرف على الدراسة عضو مجلس إدارة الصندوق مهدي ياسين رمضان ومدير الصندوق المكلف المهندس عبدالله عبدالرحمن العوين والمكتب الاستشاري المشرف على الدراسة وعدد من شركات التسويق الزراعي من ضمنها شركة " ثمار". وحددت الدراسة 9 معوقات تواجه مناولة وتسويق المحاصيل الزراعية بالمملكة وتشمل ضعف كفاءة التسويق الزراعي، ضعف سلسلة الإمداد من المزارع و حتى الأسواق، ارتفاع نسبة الفاقد من المحاصيل خلال مراحل التسويق المختلفة، استخدام أساليب النقل غير المؤهلة، عدم كفاءة المهام والخدمات التسويقية التي تتم للمنتج من مرحلة الإنتاج وحتى وصولها إلى المستهلك، صعوبة إتمام عملية الفرز والتعبئة والتخزين بأساليب علمية، ضعف البنية التحتية المناسبة بالمناطق الزراعية، الافتقار إلى المعلومات الفنية ، الافتقار إلى النظم والمعلومات والتشريعات اللازمة لحماية الأسواق. وأوضح المهندس عبدالله بن عبدالرحمن العوين مدير عام صندوق التنمية الزراعية بأن الصندوق وفي إطار مبادراته السبع الرامية لتطوير وتعزيز كفاءة القطاع الزراعي بالمملكة أطلق المبادرة الثالثة والتي تستهدف تطوير أساليب المناولة و التسويق للمحاصيل الزراعية (خضار وفاكهة) والتي يعول عليها الصندوق كثيراً لدعم صغار المزارعين ولتوفير الغذاء للمواطنين وتحقيق زراعة مستدامة ولرفع كفاءة القطاع وحل كثير من الإشكالات التي تواجهه. من جانبه أشار رئيس اللجنة الوطنية الزراعية سمير بن علي قباني الى أن المشاركين طرحوا مرئياتهم حول المبادرة وعدد من القضايا المتعلقة بالتسويق الزراعي من بينها فكرة إنشاء شركة متخصصة لتعبئة وفرز وتغليف الخضار والفاكهة لحل المشاكل المتعلقة في هذا الجانب والتي تمثل بنظر بعض المستثمرين 20% من مشاكل التسويق الزراعي، كما تطرق اللقاء لموضوع متبقيات المبيدات في الخضار والفاكهة، حيث دعا المشاركون لتفعيل التشريعات والتنظيمات في هذا الجانب وكذلك دور هيئة الدواء والغذاء المرتقب حيث أن المنتج الصحي والآمن من شأنه إعطاء قيمة مضافة بالذات للمنتج الوطني. وأحاط مسؤولو الصندوق الحضور بأهداف وتوجهات المبادرة المتمثلة في إنشاء كيانات تتولى عملية الاتفاق مع المنتجين لتوريد وتأمين المحاصيل الزراعية مباشرة، تكون هذه الكيانات مسؤولة عن مراقبة المنتج والنوعية والتواصل مع الكيانات المماثلة في المناطق الأخرى، وأعلن الصندوق استعداده بأن يكون ضمن المؤسسين والممولين للفرص الاستثمارية التي يمكن أن تساهم في تطوير قطاع تسويق الخضار والفاكهة بالمملكة.