(ما لا تستطيع أصواتنا إيصاله ، ستوصله لنا بالوناتنا الهوائية التي سنطلقها لتحلق في السماء .. رغبة ً منا في أن تُداعب الرياح همومنا قليلاً .. ) هذا هو المبدأ الذي اتخذه مجموعة من العاطلين عندما قام أحدهم بابتكار هذه الفكرة وهي أن يقوم كل عاطل بإحضار بالونه ويقوم بتعبئتها بغاز الهيليوم وبعد ذلك يقوم بكتابة بياناته اسمه وسنة التخرج ورسالته التي يريد إسالها إلى المسؤول ويتم إطلاقها في الهواء الخميس الساعة الرابعة عصراً .. أصبحت البطالة قضية مجتمع لا تكاد أن تخلو المجالس من الحديث عنها .. ولعل السبب الرئيسي في انتشار البطالة هو عدم الاعتراف بأنها أصبحت ظاهرة منتشرة بين الشباب والفتيات بالرغم أن النسبة الكبيرة من العاطلين والعاطلات هم من حملة البكالوريوس والدبلومات العالية ..! وللأسف لا حلول فعلية من قبل الوزارات المعنية ك ( وزارة العمل – وزارة الخدمة المدنية – وزارة التربية والتعليم) ورغم ان ميزانية الدولة وصلت لأعلى مستوياتها .. وهي تدعم الوزارات بمليارات الريالات من أجل أن تقوم بحل نسب البطالة الا انها ظاهرة لا تزال في ازدياد.. باختصار ..لا نريد وعوداً من وزارة العمل بالتحرك لحل المشكلة ودراستها في الوقت الذي تتهاون في بعض الشركات في تطبيق نظام السعودة وتفتح المجال للأجانب قبل المواطنين ! ولا نريد وظائف من وزارة الخدمة المدنية عندما نبلغ الأربعين من العمر ! ولا نريد من وزارة التربية والتعليم أن تتأخر في اتخاذ قرار التقاعد المبكر للمعلمين والمعلمات من أجل فتح المجال للخريجين والخريجات الذين تخرجوا منذ سنوات ولم يتم تعيينهم إلى الآن !! نريد تحركات جدية وحلولا فعلية عاجلة.. لحل هذه القضية .. التي لم تقصر الحكومة بالتوجيه والدعم مادياً للوزارات المعنية. ولا تنسوا .. أن الشباب هم الفئة المستهدفة دائماً ورقي الأمم .. برقي شبابها الشباب .. همة وطموح وتحد ونشاط .. إن لم يتوفر لهم الاستقرار الوظيفي في شبابهم .. فسنخسر تلك الهمة والنشاط وسيصبحون عالة على مجتمعاتهم مستقبلاً .. !