تستضيف مدينة جدة معرض (بيغ فايف 2011) المعرض الدولي والمتخصص في صناعة البناء والإنشاء خلال الفترة من 27 فبراير-2 مارس 2011. ومن المتوقع أن يتيح المعرض الفرصة للتعرف على اتجاهات الاستثمار الرئيسية في البنية التحتية والعقارات، والمطارات، والنقل والمدارس والمستشفيات والقطاعات الصناعية، والاستفادة من سوق ضخمة محتملة للمباني الخضراء من خلال فهم أفضل الممارسات العالمية في مجال الاستدامة وكفاءة الطاقة والتعديل التحديثي. وبحسب أندي وايت المسؤول عن المعرض فإن هذا الحدث سيستعرض تشكيلة دولية من المنتجات والخدمات التي تعكس تنوع المشاركين الذين قدموا من مختلف مناطق العالم... مضيفاً أن حجم وعدد المشاريع في السعودية عامة, والمنطقة الغربية منها خاصة, تجعل مدينة جدة الخيار الطبيعي عند انتقاء مكان هذه النوعية من المعارض. ويعود اختيار مدينة جدة مقراً لعقد المعرض الدولي إلى عدة اعتبارات تضاف إلى كونها العاصمة التجارية والبوابة الساحلية المؤدية إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، اللتين تحتلان مرتبة أهم مدن السياحة الدينية في العالم، فقد بلغ عدد المشاريع قيد التنفيذ اعتبارا من يوليو 2010 في المنطقة الغربية وحدها (710) مشروعات. يضاف إلى ذلك قربها من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وتزايد عدد الحجاج سنويا. وبحسب الأرقام المعلنة ستستثمر الحكومة السعودية 400 مليار دولار على البنية التحتية على مدى 5 سنوات القادمة، في حين تقدر قيم عقود البناء فقط في الفترة الممتدة ما بين 2009-2012 بقيمة تتجاوز 138 مليار دولار. كما أنه من المتوقع أن يكون إجمالي الطلب على الوحدات السكنية 1 مليون وحدة خلال الفترة من 2009-2013 بزيادة (50%) على الطلب الحالي. وإلى جانب الحديث عن أولويات الإنفاق الرئيسية في السعودية، والمقرر نقاشها على هامش المعرض، سيتم التطرق إلى التحديثات على التجديد الحضري لمدينة جدة ومطارها الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي تقع على أطراف جدة، بالإضافة إلى مشاريع السكك الحديد التي تربط جدةبمكة والمدينة. كما سيتم مناقشة تصاميم المباني الخضراء وتلبيتها للاحتياجات المحلية بالإضافة إلى دورها البيئي في خفض انبعاث الكربون، وإمكانيات تعديل وتحديث المباني القائمة. كما سيتاح لزوار (بيغ فايف 2011) الفرصة للمشاركة في ورش عمل خاصة بمعايير (ليد) البيئية والمعدة من مجلس المباني الخضراء الأمريكية في يوم الأحد السابع والعشرين من شهر فبراير. تستمد أهمية ورش العمل هذه من الأهمية المتزايدة لمفاهيم التنمية المستدامة والممارسات المرتبطة بالبناء غير الضار بالبيئة. كما يقدم المعرض (يوم إستراتيجية القيادة) وهي عبارة عن مجموعة من حلقات نقاش تستهدف صانعي القرار والسياسات في القطاعين الخاص والعام بمحاضرين ومواضيع متعلقة باستشراف مستقبل صناعة البناء والبناء الأخضر. وأشار أندي وايت، المسؤول عن المعرض، أن نمو صناعة البناء في السعودية أثار درجة كبيرة من الاهتمام العالمي والذي انعكس بوجود 165 عارضاً من خارج دول الخليج في معرض (بيغ فايف 2011) ممثلين 70% من مجموعة العارضين الإجمالية... فقد أظهرت الأبحاث التي قام بها المنظمون أظهرت أن العارضين الذين شاركوا في معرض (بيغ فايف) الماضي في دبي أبدوا تطلعاتهم لتنمية أعمالهم التجارية في السعودية لرؤيتهم بوضوح كمية الفرص الهائلة الموجودة في المملكة. وأضاف وايت أن الاهتمام كان أكبر من المتوقع وأن مساحات العارضين المقسمة تم حجزها خلال شهرين فقط من إطلاق المعرض و هو ما يؤكد رغبة الشركات الدولية الشديدة في استكشاف الفرص في السوق السعودي.