قتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي وأصيب اثنان في هجوم لمسلحين مجهولين أمس في مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن. وذكرت مصادر محلية ان عدد من المسلحين كانوا على متن دراجات نارية اعترضوا سيارة حكومية تقل عمالا من مؤسسة الكهرباء في طريقهم إلى فرع البنك المركزي اليمني لتوريد تحصيلات المؤسسة بالمنطقة، وفتحوا عليهم النيران من أسلحتهم الخفيفة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة بينهم جندي وإصابة اثنين آخرين. وحسب المصادر فان المسلحين لم يتمكنوا من أخذ الأموال بسبب احتشاد الناس بالقرب من منطقة الهجوم. ويشتبه أن عناصر متشددة تنتمي إلى تنظيم القاعدة تقف وراء الهجوم الذي يعيد إلى الأذهان حادثة سطو مسلح على 100 مليون ريال يمني كانت في عربة تابعة لبنك تجاري بمدينة عدن في أغسطس 2008، ويعتقد أن تنظيم القاعدة دبر الهجوم لاستغلال الأموال في تمويل عمليات هجومية. ويأتي الهجوم بعد يومين من مقتل 12 جندياً في كمين لقافلة عسكرية في مديرية لودر بمحافظة أبين نصبه مسلحون يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة وكمائن استهدفت قائد عسكري كبير وامين عام المجلس المحلي لمديرية لودر التي تشهد توترا كبيرا. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما دان الهجمات في لودر ضد الجنود اليمنيين وعرض تقديم دعم الى اليمن في معركته ضد تنظيم القاعدة. وقال البيت الابيض ان جون برينان مساعد اوباما لمكافحة الارهاب اتصل بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح السبت لينقل «التعازي الشخصية» للرئيس الاميركي في الجنود الذين قتلوا في اليومين الماضيين. وأبلغ برينان صالح بأن «الولاياتالمتحدة مصممة على الوقوف مع حكومة اليمن وشعبه في مواجهة القاعدة وان الرئيس اوباما ملتزم مواصلة تقديم مساعدة امنية واقتصادية وتنموية الى اليمن». يأتي هذا فيما يتوقع ان تصل الى اليمن نهاية هذا الاسبوع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في اطار زيارتها لعدد من الدول في المنطقة. وعلمت «الرياض» من مصادر مطلعة ان كلينتون ستناقش مع الرئيس اليمني قضية التعاون في مكافحة الإرهاب بالإضافة الى الأزمة السياسية الراهنة بيت السلطة والمعارضة بشان الانتخابات والتصعيد المتبادل بين الطرفين.