أتاح توفير اللجنة المنظمة لمهرجان الكليجا الثالث والذي تقام فعالياته هذه الأيام في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة مساحة للمبدعات من السيدات عبر صالتين تم تخصيصهما تحت مسمى «إبداعاتي» وأعطاهن فرصة أكبر للالتقاء بأكبر شريحة من الجمهور الذين يتهافتون على شراء ما يحلو لهن من إبداعات أنامل السيدات المشاركِات من الأسر المنتجة والتي تقدّر بآلاف القطع مما أثبت قدرتهن على الإنتاجية والابتكار، وفيما حافظت كبيرات السن على الأعمال التراثية كإنتاج أو تطوير منتج وصبغة بصبغة تراثية على كل ما يمكن استخدامه منزليا تحاول فتيات مبدعات مواكبة العصر عبر إنتاج شنط للاب توب والجوال وخياطة بعض الملابس التي تواكب العصر والاهتمام بأدوات زينة الشعر والأطواق المكياج للنساء وألعاب الأطفال وما إلى ذلك. وتقول أم جوري وهي إحدى الفتيات المشاركات في صالة إبداعاتي 2 تحت مظلة فتاة جمعية البدائع الخيرية أنها تشارك في مهرجان الكليجا للمرة الأولى ولم تتوقع الإقبال على منتجاتها من الإكسسوارات التي طورتها بنفسها وتبيعها بأسعار مناسبة، مضيفة أنها تقوم بالاعتماد على نفسها ورفع زيادة دخلها المادي كونها تساعد أسرتها في ذلك، وامتدحت أم جوري عمليات التسويق داخل المهرجان إذ إنها تحقق وزميلاتها مكاسب يومية مرتفعة. ورأى رئيس لجنة الشؤون التنظيمية والمالية خالد البلهان في مهرجان الكليجا الثالث أن اللجنة التنفيذية عندما خصصت مثل هذه الصالات واختارت لها هذه المسميات تحديداً لإيمانها بقدرة الكثير من أمهات وفتيات الأسر المنتجة على الإبداع والابتكار ولذلك سنحت لهن الفرصة للمشاركة في هذا الصالة وعرض وتسويق إنتاجهن وإبداعاتهن أمام زوار المهرجان وهذا بلا شك داعم رئيسي ومهم في تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي من خلال دعم المجتمع المحلي. من جهة ثانية يشهد مهرجان الكليجا الثالث حضوراً لافتاً من الزوار الذين قدموا من خارج المنطقة للتبضَع والتزود بالمأكولات والمنتجات الشعبية والذين عبروا عن انطباعاتهم عن المهرجان إذ يقول المهندس علي بن مسفر الماهري موظف في مدينة الجبيل الصناعية إن هذا المهرجان يمتاز بفكرته المبتكرة وغير المسبوقة، فيما قال أحمد مانو المعلم في جمعية تحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة «سررت جداً داخل المهرجان بفعالياته المتعددة وأنشطته المتنوعة»، مفيدا بأنه علم عن المهرجان من خلال أحد أصدقائه الذي أخبره عن وجود مهرجان شعبي متميز في مدينة بريدة. فيما قال زميله في نفس الجمعية سيف الرحمن بن عبدالرحمن نديم الذي أشاد بالمهرجان وأبدى إعجابه بأساليب البائعات السعوديات، مشيراً إلى أن المهرجان خطوة رائعة في سبيل دعم الأسر المنتجة، مضيفا «كل ما رأيته كان باعثاً للسرور من حسن التنظيم وروعة السلع المعروضة وطريقة البائعات السعوديات المميزة في البيع».