يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - اليوم المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم خلال الفترة من 4-7/2/1432ه في قاعة الملك فيصل بفندق الانتركونتننتال بالرياض الذي يعرض أفضل التجارب والممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة في التعليم العام، إضافة إلى تقديم العديد من الورش التدريبية المتخصصة في مجال المؤتمر. من جهته رحب صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم باسمه وباسم كافة منسوبي وزارة التربية والتعليم بالوفود المشاركة في أعمال المؤتمر وتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني، متطلعاً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من انعقاده، ومشدداً على الإفادة من كافة الفرص المتاحة والتجارب العالمية لدعم العمل التربوي والتعليمي في وطننا، وحث سموه كافة منسوبي الميدان التربوي متابعة أعمال المؤتمر والاطلاع على التجارب الدولية في إطار الاختصاصات المختلفة التي سيتم استعراضها. من جانبها أبانت نورة الفايز رئيس اللجنة العليا الإشرافية على المؤتمر أن الوزارة تسعى إلى الاطلاع على أبرز التجارب العالمية في مجالات الجودة ونقلها إلى المنطقة، والعمل على تجويد مخرجات التعليم وتسخير الإمكانات على اختلافها بما يسهم في تكامل الجهود باتجاه الرقي بمخرجات التعليم لمواكبة التحديات القادمة، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر تأتي تأكيداً للدعم الذي يحظى به التعليم باعتباره الخيار الاستراتيجي للاستثمار الأمثل في الإنسان. في ذات السياق قال المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم محمد الدخيني أن المؤتمر يستهدف كافة شرائح المجتمع وخاصة المنتمين للميدان التربوي من المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور إضافة إلى الطلاب والطالبات وكذلك المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي، وذلك من منطلق الإيمان بأن الجودة مفهوم شامل يحرص القائمون على تطوير التعليم على غرس مفاهيمه وتطبيقاته في الميدان التربوي، وقد أعدت الوزارة برنامج عمل موسع سيصل بإذن الله لكل طالب وطالبة ومعلم ومعلمة من خلال منظومة عمل إعلامي تواكب أعمال المؤتمر. وأكد الدخيني أن الوزارة أطلقت أكبر استفتاء مفتوح على شبكة الإنترنت لرصد الآراء حول الجودة في التعليم العام الواقع والمأمول من خلال موقع الوزارة الإلكترونيwww.moe.gov.sa وسيتم إعلان نتائج هذا التصويت خلال أعمال المؤتمر في ندوة خصصت لنقاش واقع تطبيقات الجودة في التعليم العام في المملكة العربية السعودية، مبيناً أن هذا التصويت سيسهم في تحديد جملة من الإجراءات المستقبلية الرامية إلى الرقي بالعملية التربوية والتعليمية وفق متطلبات المرحلة الحالية والمرحلة المستقبلية.