بعض أحياء العاصمة الجزائر الشعبية منذ يومين حالة من الغضب الشعبي قاده مجموعة من الشباب العاطلين عن العمل إثر ارتفاع مفاجئ في أسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك بالأخص السكر والزيت لم يعلن عنها رسميا وانتشار إشاعات أخرى تشير إلى زيادات لاحقة في مواد استهلاكية أخرى مثل الخبز والحليب. وتحول غضب الشباب إلى مظاهر التخريب والحرق طالت مقار للشرطة والأمن ومقرات لمتعاملين أجانب للهاتف النقال ومساحات تجارية عمومية استمرت إلى وقت متأخر من الليل. ودفع الانفلات الأمني الحاصل في الأحياء الشعبية بالأخص بمناطق باب الوادي وبراقي ووادي شايح إلى مسارعة قوات الأمن إلى محاصرة الغضب الشعبي عبر غلق منافذ الأحياء ومراقبة حركة شبابها الغاضب الذي أجبر على العودة إلى البيوت. وتزامنت "ثورة السكر والزيت" مع غضب شعبي سابق لم ينزل الشارع عبّر عنه المواطنون عبر وسائل الإعلام المحلية وأمواج إذاعاتها عقب عمليات متفرقة لتوزيع السكن الاجتماعي يرى الغاضبون أنها لم توزع بالعدل و أنها تخضع في كل مرة لحسابات لا علاقة لها بالوضع الاجتماعي الحقيقي لطالبيها. وتتزامن هذه الاحداث مع تساؤل الأوساط الإعلامية والسياسية عن جدوى ما يسمى محلياً ب"البحبوحة المالية" التي تتمتع بها الخزينة العمومية على خلفية الارتفاع الملموس لأسعارالنفط الذي يمثل ما نسبته 95 % من مداخيل البلاد من العملة الصعبة.