قال وزير الخارجية الاسرائيلي العنصري افيغدور ليبرمان في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، ان التوصل الى "اتفاق سياسي" اسرائيلي فلسطيني يحتاج "عقداً من الزمن على الاقل". وأضاف "اعتقد ان لدينا تعاونا اقتصاديا وامنيا جيدا وعلينا مواصلة التعاون على هذين المستويين وارجاء الحل السياسي الى عقد من الزمن على الاقل". واستطرد "ارى انه من المستحيل تسريع العملية السياسية بصورة اصطناعية. ينبغي التقدم خطوة خطوة (...) اعتقد ان ما نحتاجه حاليا هو اتفاق انتقالي طويل" مع الفلسطينيين، في حين ان مفاوضات السلام متوقفة منذ أشهر. واعتبر وزير الخارجية الاسرائيلي ان المجتمع الدولي "يبالغ في الحديث ويبالغ في التدخل" في النزاع.-على حد قول العنصري ليبرمان-. ورأى "ان ذلك يولد الكثير من التوقعات وبعد التوقعات نجد احباطات وذلك يقود الى العنف والى مواجهات"، منتقدا بالاسم اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي). من ناحية ثانية ، أعلن العنصري ليبرمان عزمه على البقاء في الائتلاف الحكومي مع رئيسه بنيامين نتنياهو على رغم الخلافات الظاهرية بينهما. وقال في نفس المقابلة "اعتقد ان الائتلاف الحالي هو أفضل حل متوفر حاليا" مؤكدا انه يحتفظ بعلاقات "عادية" مع نتنياهو الذي تنصل مؤخرا من مواقفه السياسية بخصوص عملية السلام مع الفلسطينيين. وأضاف ليبرمان "اعتقد ان المشكلة ليست في الائتلاف انما في حزب العمل (يسار وسط) وفي معركته الداخلية على القيادة وهذه المشكلة هي الأكثر أهمية في رأيي"، وذلك في اشارة الى تهديد وزراء من حزب العمل بالانضمام الى المعارضة متحدين زعيمهم وزير الحرب ايهود باراك، بسبب عدم احراز أي تقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. ويسيطر التحالف الذي يقوده نتنياهو على أغلبية مقاعد الكنيست حيث يشغل 74 مقعداً من أصل 120، منها 13 مقعداً لحزب العمل. وعند سؤاله عن طموحاته السياسية أشار ليبرمان الى امكانية أن يصبح الزعيم المقبل لليمين الاسرائيلي قائلا "بعد الانتخابات الأخيرة، حددت لنفسي هدفاً وهو الحصول على ما بين 21 حتى 26 نائبا في الانتخابات المقبلة". وحصل حزبه "اسرائيل بيتنا" المتطرف في الانتخابات الاخيرة في 2009 على 15 مقعدا بينما حصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو على 27 مقعدا مقابل 28 لحزب المعارضة الرئيسي "كاديما".