أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم أن المعاهد العلمية هي معقل من معاقل العلم تحمل رسالة عظيمة بتخريج وتعليم فلذات أكبادنا الذين نتطلع أن يحملوا أمانة عظيمة لخدمة الدين والمليك والوطن. مشيراً الى أن المعاهد العلمية هي الأساس والركيزة الأساسية التي قامت عليها جامعة الإمام محمد بن سعود وخرجت من العلماء والقضاة. والمعاهد استثمار حكيم من قيادة حكيمة ولا أدل من ذلك إلا رصد أكثر من ربع الميزانية للتعليم. لافتاً أن القيادة تراهن بكل قوة على الجيل النشء والقادم لخدمة دينهم ووطنهم لكل ما ينفع البلاد والعباد. مؤكدا سموه أن الشباب هم الاستثمار الحقيقي للوطن مشددا على الاهتمام باللغة العربية في ظل كثرة الثقافات والتقنيات الكبيرة والمؤثرات الكثيرة التي أدت لضعفها سواء بالإملاء أو النطق أو بالتعاملات اليومية لافتاً أن اللغة العربية هي لغة القرآن ولغة نستقي منها كتاب الله الذي أنزل بلسان عربي وهي لغتنا التي نشأنا وتربينا عليها فهي اللغة الأم. منسوبو المعهد العلمي يقدمون درعاً لنائب أمير القصيم موصيا سموه أبناءه الطلاب بتقوى الله والبر والإحسان بالوالدين واحترام الكبير والاعتدال والوسطية وعدم التكلف والغلو فديننا دين يسر واعتدال. جاء ذلك بكلمة ألقاها سموه خلال تفقده يوم أمس الأول المعهد العلمي ببريدة الذي تأسس عام 1373ه بتوجيه من جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز طيب الله ثراه بحضور وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ومدير المعهد العلمي بمدينة بريدة عبدالرحمن الشدوخي ومدراء المعاهد العلمية بالمنطقة، حيث تفقد سموه مرافق المعهد وزار مركز الحوار والمكتبة المركزية واطلع على نماذج الفصول الدراسية للمرحلة الثانوية وقاعة العروض والتقى بالطلاب المتفوقين واطلع على معامل الحاسب الآلي وقاعة التدريب والموهوبين والتقنيات، حيث ألقى وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش كلمة رحب في مستهلها بسمو نائب أمير القصيم على مبادرته الشخصية لزيارة صرح ومعقل علمي هو من أوائل الصروح العلمية بهذه البلاد والتي أمر بإنشائها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، حيث وجه مفتي عام المملكة آنذاك الشيخ محمد بن إبراهيم، حيث أنشئ أول معهد علمي نظامي بالرياض عام 1370ه.