اعتبر متخصص في متطلبات البناء والتشطيب للمساكن؛ أن تقنية الكميرات التي أقبل عليها الناس بقصد تأمين مساكنهم؛ قد تنذر بخلافات اجتماعية؛ قائلاً إن هنالك بدائل أخرى تتمثل في الإنذار المبكر، وتمكننا من معرفة أنه حدث شيء يستوجب الوقوف عليه في حينه، ويجنبنا الدخول في محظورات اجتماعية خلاف كاميرات المراقبة داخل المنزل. وقال ماجد المحيميد إن الكثير من الملاك يحرص على استخدام وسائل التقنية المرئية في مراقبة منازلهم، حيث عرفت "كاميرا المراقبة" على مستوى المباني السكنية الخاصة وهي تحيط بالأسوار من داخله وخارجه وكذلك عند المداخل المؤدية للمنزل، ليس أكثر. ومع وجود أماكن مخصصة لألعاب الأطفال بالمنزل سواءً بأحد الغرف، الصالات الجانبية أو في الحديقة فهناك من يحقق هذه التقنية لمتابعة الأبناء خلال تواجدهم في هذه الأماكن وهذا أمر في غاية الأهمية والكل يجمع عليه، إضافة إلى متابعة الخدم وما يدور في الخفاء مع أطفالنا وهذا ما تصر الزوجة عادة على تحقيقه. إلا أن البعض يرى تحقيق مراقبة المنزل بشكل أكبر من الداخل، وذلك بوضع كاميرات المراقبة بالصالات الداخلية، الممرات وليس ببعيد الأماكن المخصصة للضيوف، وذلك يسهم من الناحية الأمنية من وجهة نظرهم ربما، ومتابعة "اللص" لا قدر الله في حال وجوده داخل المنزل. أيضاً في حال وجود "مسبح" فهناك من يرى تزويد المسبح بشيء من الكاميرات لمتابعة الأطفال، ولا شك بأن وجود الكاميرات في الأماكن المشاعة وخاصة للضيوف يتنافى مع عادة وتقاليد مجتمعنا المحافظ فضلاً عن تعاليم ديننا الحنيف، وهذا يتسبب في نشوب شيء من الجفاء الاجتماعي وكأن هذا المنزل (مشبوهاً) وزيارته محظورة وغير مرغوب فيها إطلاقاً، إضافة إلى ما يصحب ذلك من حرج وخلافات بين أفراد العائلة وكأنهم في منطقة ذات حساسية عالية وتصرفاتهم محسوبة وليسوا في منزلهم. كاميرات المراقبة في حال افترضنا ضرورة وجودها في المنزل، فإن ذلك يتطلب متابعتها أولاً بأول لمعرفة ماذا يحدث في حينه لإمكانية التصرف بحسب ما يقتضيه الموقف من مساعدة الأطفال والتصرف مع الأحداث بوقتها، فما هي الفائدة من مشاهدة تسجيل الكاميرا لموقف مضى عليه شيء من الوقت، سواءً عند مرور لص بوقت مضى عليه ساعات أو نحو ذلك، أو أحد الأطفال استطاع الوصول للمسبح بمفرده والجميع ليسوا متابعين لهذه الكاميرات تلك اللحظة! يمكن تحقيق هذا الاحتياط باستخدام وسائل التقنية الأخرى والتي يمكن تسميتها ب "صديقة المجتمع" مثل (لاقط الحركة) الذي يقوم بالإنذار المبكر لأي تحرك يقوم باستشعاره، حيث يتم تركيبه عند المداخل الرئيسية داخل المنزل والأماكن ذات الأهمية، إضافة إلى تركيبه عند مدخل المسبح، يعمل هذا النظام على كشف الحركة والإنذار بواسطة جرس داخلي وآخر خارجي إضافة إلى إمكانية الاتصال بعدد من أرقام الهاتف والجوال. هذه التقنية تسهم كثيراً في الإنذار المبكر، وتمكننا من معرفة أنه حدث شيء يستوجب الوقوف عليه في حينه، ويجنبنا الدخول في محظورات اجتماعية خلاف كاميرات المراقبة داخل المنزل.