تدافع كبار السن القاطنين في قرية "انبوان" التابعة لمحافظة الغزالة في منطقة حائل للالتحاق في برنامج حملة التوعية ومحو الأمية، وشعر كبار السن بالارتياح لأنهم سوف يقرأون ويكتبون ويتعلمون، وأخذ المستهدفون يسيرون إلى القطاع يدفعهم طلب العلم وحب المعرفة. وكشفت الحملة التعليمية وهي تدخل أسبوعها الرابع إندفاعاً كبيراً من كبار سن الذين تفاعلوا معها ووجدوا في برامجها التعليمية والدينية والاجتماعية الفائدة الكبيرة كونهم يعملون في مجالات عديدة منها الزراعة وتربية الماشية. "الرياض" تواجدت في موقع الحملة بقطاع "انبوان" حيث كشف المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل الاستاذ "حمد بن منصور العمران" أنّ الحملة مستمرة في تقديم العديد من الخدمات التعليمية والاجتماعية والطبية لتحفيز الأميين في الالتحاق بهذه الحملات لتحقيق الهدف الوطني المنشود وهو القضاء على الأمية في وطننا، لافتاً أنّ الحملة منذ انطلاقتها كانت ناجحة بفضل الله ثم بما سخرته القيادة من دعم لا محدود ومن إمكانات يسرت طلب العلم لفئة عزيزة من أبناء الوطن. جانب من التعليم داخل الفصول من جانبه أوضح مساعده للخدمات المساندة "م.خشرم الخشرم" بأنه تم تجهيز عيادة طبية متكاملة في المركز الرئيس للحملة فيما يواصل الأطباء زيارة المراكز الفرعية بالحملة وتقديم الخدمات الطبية ويشارك في الحملة ثمانية أطباء من تخصصات مختلفة يقومون بزيارات متفاوتة على مراكز الحملة. فيما أكد مساعده لشؤون تعليم البنين الاستاذ "ناصر بن سالم الرشيد" أنّ جهود حكومتنا الرشيدة شملت من فاتهم قطار التعليم فأقيمت مثل هذه الحملات للتوعية ومحو الأمية وجهزت بكافة التجهيزات المناسبة، ودعمت بعدد من الخدمات وصرفت المكافآت المالية للدارسين بعد اجتيازهم للمهارات المطلوبة في المناهج الدراسية للحملة، مؤكداً أنّ المؤشرات الأولية للحملة تبشر بالخير حيث أنّ العدد في ازدياد مرتفع. هذا ويبلغ عدد الملتحقين 350 دارساً تتفاوت أعمارهم من خمسين إلى ثمانين عاما حيث تم توزيع الحملة التي تستمر فصلا دراسيا كاملاً على 18 مركزا بحيث تغطي الأماكن المستهدفة، ولمست الرياض مدى استجابة المستهدفين من الحملة وحرصهم على الحضور اللافت والتفاعل الايجابي مع البرامج المقدمة. وأعرب الملتحقون في الحملة عن شكرهم وتقديرهم لما تسخره القيادة الرشيدة من رعاية ودعم حيث أكد "عطا الله الرشيدي" على أنّ الحملة جيدة ونشكرهم عليها وهي لمسة حانية من القيادة والجهات المسؤولة في تعليمنا وهي فرصة سانحة اغتنمها لعدم حصولي على التعليم الأمثل لظروفي، مشيراً إلى أنه خلال الفترة الماضية تعلم الكثير وتطلع إلى المزيد من التعليم. وأوضح "محمد سعد" أنه سمع عن الحملة وعقد العزم على الالتحاق بها، مؤكداً أنه تعلم الكثير في الفترة الماضية، ومارس الكتابة والقراءة، مثنيا على جهود الدولة التي لم تألو جهدا في الاهتمام في ابناء الوطن وخير دليل هذه الحملة التي جاءتنا إلى مكان قرانا البعيدة.