اعلنت حركة طالبان الباكستانية المسئولية عن الهجوم الذي نفذته انتحارية شمال غرب باكستان امس. وقال مسئولون حكوميون إن الانتحارية فجرت نفسها بين مجموعة من الأشخاص كانوا يتلقون إمدادات من مركز لتوزيع الغذاء تابع للأمم المتحدة في المنطقة القبلية الباكستانية، قرب الحدود مع أفغانستان مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 42 شخصاً. وأصيب 70 شخصاً آخرين في الهجوم الذي وقع في بلدة خار، وهي البلدة الرئيسية في منطقة باجور القبلية حيث تخوض القوات الحكومية حربا ضد مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال المسئول الحكومي امتياز خان إن ما يقرب من 300 شخص كانوا متجمعين من أجل الحصول على الغذاء عندما فجرت الانتحارية التي كانت ترتدي نقابا نفسها. وإذا تأكد هذا الأمر فستكون هذه هي المرة الثالثة التي تنفذ فيها امرأة تفجيراً انتحارياً في باكستان. وأضاف عفيف خان وهو مسئول بقسم الطوارئ في المستشفى الرئيسي في "خار" عبر الهاتف "تأكد مقتل 42 شخصا بينما أصيب أكثر من 70 آخرين. وهناك حوالي سبعة أو ثمانية مصابين في حالة خطيرة". وتعتمد الآلاف من الأسر، التي نزحت بسبب القتال بين طالبان والقوات الحكومية، بشكل كبير على الغذاء الذي تقدمه الحكومة وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. يذكر ان باجور ، وهى احدى القواعد الرئيسية للمتمردين والتي يشنون منها هجمات عبر الحدود ضد القوات الدولية في افغانستان ، كانت هدفا لهجوم بطائرة بدون طيار عام 2006 استهدف مدرسة دينية في دامادولا واسفر عن مقتل اكثر من 80 شخصا. وقال مسئولون ان ايمن الظواهري ، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ، كان هدف الهجوم ولكنه غادر المكان قبل وقت قصير من تنفيذه. وجاء الهجوم بعد يوم واحد من قيام 150 من مقاتلي طالبان بشن هجمات على خمس نقاط تفتيش أمنية في منطقة مهمند المجاورة. وقال مسئولون إن 11 جندياً و 24 مسلحاً قتلوا خلال الهجمات. ورداً على الهجوم ، قصفت مروحيات عسكرية مواقع المتمردين امس وقتلت ما لايقل عن 40 شخصا يعتقد انهم من المسلحين. وقال امجد على ، اكبر مسئول حكومي في المنطقة " حتى الان، قتلت القوات 40 مسلحا.. العملية لاتزال مستمرة". وقال الجيش انه قتل 64 متمردا خلال اليومين الماضيين.