حذر الدكتور عبدالله محمد الشعلان أستاذ الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة في جامعة الملك سعود من المخاطر المحتملة عند استخدام المدفأة الكهربائية خلال فصل الشتاء مثل الحرائق والتماس الكهربائي، مشدداً على اتخاذ التدابير المناسبة لتفادي تلك المخاطر وتجنب آثارها مثل التأكد من توصيلات المدفأة وأسلاكها ومقابسها من حيث سمك الأسلاك وتوفر الجهد المناسب (الفولت) والمقابس (الأفياش المثبتة في الجدار) ذات القدرة المقننة والمناسبة لها. ونصح الشعلان بتشغيل المدافئ الكهربائية بنصف قدراتها تجنبا للمخاطر المحتملة مثل التماس الكهربائي وحدوث الصدمات الكهربائية ونشوب الحرائق مبيناً أن هذا الإجراء يعد هو الأكثر أمناً. وأوصى الشعلان بشراء المدافئ المصممة على الجهد 220 فولت وتجنب المصممة على الجهد 110 فولت. وقال إذا كانت المدفأة ذات جهدين (110 و 220 فولت) فإنه يجب تحويلها إلى الجهد 220 فولت وعدم تشغيلها على الجهد 110 فولت، مبيناً إن شدة التيار الكهربائي المار في الأسلاك تنتج عند قسمة القدرة المقننة للجهاز الكهربائي (بالوات) على الجهد الكهربائي (بالفولت)، وأبان أن التيار المار في أسلاك المدفأة الكهربائية التي قدرتها المقننة (أي المصممة لها) تساوي 3000 وات عبر المقبس (الفيش المثبت في الجدار) وتم توصيلها إلى الجهد 220 فولت (الفولت وحدة الجهد الكهربائي) يساوي حوالي 14 أمبير أما إذا تم توصيلها إلى الجهد 110 فولت فإن التيار يساوي حوالي 28 أمبير (أي ضعف الحالة الأولى). وشدد الشعلان على ضرورة التأكد من أن القابس (الفيش الخاص والموصل بسلك المدفأة) مناسب للتوصيل من المقبس (الفيش الثابت في الجدار) تفاديا لحدوث الشرر الأمر الذي قد يؤدي إلى ذوبان المادة العازلة وتعرية الأسلاك مما يهيء الفرصة لحدوث تماس كهربائي أو نشوب حريق قد يعرض (لاسمح الله) سلامة المنزل وقاطنيه للخطر، وذلك عند شراء مدفأة كهربائية (تعمل عادة بالجهدين) ويراد تشغيلها على الجهد 110 فولت لعدم توفر 220 فولت في الغرفة أو المكان. وأشار إلى أن المتوفر حالياً في المنازل هو الجهد المزدوج (110 فولت و220 فولت) حيث يعمل الجهد الأول (110) للاستخدامات العادية كالإنارة وتشغيل أجهزة ذات قدرات صغيرة مثل الثلاجات والمراوح والتلفزيون وغيرها (حيث إنها ذات قدرات تتراوح بين 60 – 300 وات)، والثاني(220) لتشغيل الأجهزة ذات القدرات الكبيرة والسحب العالي للتيار كالمكيفات والغسالات والنشافات والسخانات والمدافيء والأفران ونحوها (حيث تتراواح قدراتها بين 500 – 3000 وات ولفت الشعلان إلى أن المدفأة الكهربائية - في وقتنا الحاضر- تعد من أكثر أجهزة التدفئة استخداما في فصل الشتاء، حيث شهد الإقبال على شرائها واستخدامها في السنوات الأخيرة ازدياداً بدلا من وسائل التدفئة المتعارف عليها مثل الغاز والكيروسين والحطب والفحم وذلك لسهولة تشغيلها ونظافتها وعدم تركها لمخلفات احتراق أو احتوائها على غازات خطرة وأدخنة ملوثة مثل التي توجد في تلك الوسائل التقليدية الأخرى، كما أن ثمة ميزة جوهربة أخرى تتفوق بها المدفأة الكهربائية إلى حد كبير بين نظيراتها من تلك الوسائل التقليدية للتدفئة ألا وهي عدم حاجتها للأوكسجين والتهوية. ونوه بأن الكثير من الناس لا يعي حقيقة أن المدفأة الكهربائية تعتبر من الأجهزة الكهربائية ذات السحب العالي للتيار (مثل المكيفات والسخانات والأفران) نظرا لكبر قدرتها الكهربائية التي تصل أحيانا إلى 3000 وات (أي بحجم قدرة 30 مصباحا كهربائيا قدرة كل مصباح 100 وات)