كشفت صحيفة الصن امس أن الدبلوماسي الروسي الذي طردته بريطانيا هذا الشهر كان متورطاً في مؤامرة لتشكيل خلية تجسس نائمة. وقالت الصحيفة إن الدبلوماسي الروسي، الذي لم يتم الكشف عن هويته لكن يُعتقد أنه مسؤول من المرتبة الوسطى في السفارة الروسية في لندن، كان يقدم وثائق لمساعدة الآخرين على دخول المملكة المتحدة وامتلك مداخل إلى اجراءات منح تأشيرات الزيارة وجوازات السفر البريطانية. واضافت أن أجهزة الأمن البريطانية خشيت من أن يؤدي ذلك إلى تمكين جواسيس دولة معادية من التسلل إلى المملكة المتحدة لممارسة نشاطات تخريبية. ونسبت الصحيفة إلى مصدر في الاستخبارات البريطانية قوله "كان هناك قلق بالغ من النشاطات التي قام بها هذا المسؤول وتتعلق بدخول أفراد غير مرغوبين إلى المملكة المتحدة، مما اثار المخاوف بشأن خلايا نائمة محتملة من العملاء تستفيد من وجودها على المدى الطويل في بريطانيا". ويأتي طرد بريطانيا للدبلوماسي الروسي في اعقاب اعتقال فتاة روسية في الخامسة والعشرين من العمر تُدعى كاتيا زاتوليفيتر كانت تعمل مساعدة لنائب بريطاني من حزب الديمقراطيين الأحرار بتهمة التجسس، واطلاق سراحها بكفالة لاحقاً بانتظار نتائج الاستئناف الذي تقدمت به ضد قرار ابعادها من بريطانيا. وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اعلن في بيان مكتوب لمجلس العموم (البرلمان) الثلاثاء الماضي أن حكومته "طلبت في العاشر من كانون الأول-ديسمبر الجاري من السفارة الروسية في لندن سحب أحد موظفيها من المملكة المتحدة، رداً على دليل واضح على الأنشطة التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات الروسية ضد مصالح المملكة المتحدة". وقال هيغ إن روسيا "ردت في السادس عشر من الشهر نفسه بطلب ابعاد أحد موظفي سفارتنا في موسكو، ونحن نرفض أي أساس لهذا الإجراء وما نزال منفتحين بشأن وجود علاقة أكثر انتاجية مع روسيا، كما هو الحال مع أي بلد آخر، على أساس احترام قوانينا".