ذكر الجيش الكوري الجنوبي أنه سيراجع قوانين الاشتباك لإعطاء مزيد من الصلاحيات للقوات لتحديد مجال الهجمات المضادة التي يمكن استخدامها خلال استفزاز كوري شمالي. ونقلت شبكة "كيه.بي.إس وورلد" التلفزيونية الكورية الجنوبية عن وزارة الدفاع في سول قولها في تقرير قدم للجمعية الوطنية (البرلمان) امس الثلاثاء إن قوانين الاشتباك سيجري تعديلها بأسلوب يضمن مستوى مناسبا من الرد. وبموجب القوانين الحالية يسمح للقوات الكورية الجنوبية بالرد على هجوم "للعدو" بنفس النوع من الأسلحة ونفس الحجم من القوة العسكرية التي يستخدمها "العدو" ، وسيتم تعديل ذلك حتى يتسنى للقوات زيادة حجم القوة العسكرية لمواجهة تهديدات "العدو". وأضافت الشبكة التلفزيونية أن القوانين تقضي بإعطاء سلطة أكبر لرئيس الأركان المشتركة والقادة الميدانيين تمكنهم من الرد بشكل مناسب على هجمات العدو. وتقول الوزارة أيضا إن مدى الهجمات المضادة سيكون قيد الدراسة سواء استهدفت هجمات "العدو" الجيش أو المدنيين. جاء ذلك وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بعد القصف الكوري الشمالي يوم الثلاثاء الماضي لجزيرة يونبيونج الحدودية في البحر الأصفر ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم جنديان. من جهة اخرى كشفت كوريا الشمالية التي تحيط نفسها بالسرية ولأول مرة عن برنامجها النووي الموسع وقالت انها تشغل "آلافا" من اجهزة الطرد المركزي مع تنامي الضغوط على الصين لكبح جماح حليفتها بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ويجيء كشف بيونجيانج عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يوفر لها مصدرا ثانيا لتصنيع قنبلة نووية بعد اسبوع من قصفها المدفعي لجزيرة كورية جنوبية مما ادى الى مقتل اربعة هم جنديان ومدنيان. وأبدى خبراء دهشتهم من التطور الذي ظهرت به محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بالماء الخفيف في المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية الذي زاره عالم أمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري. وقلت وكالة الانباء المركزية الكورية عن الصحيفة قولها "مشروعات تطوير الطاقة النووية ستصبح أكثر نشاطا في الأغراض السلمية مستقبلا." وأجرت كوريا الشمالية حتى الان تجربتين نوويتين ويعتقد ان لديها ما يكفي من المواد الانشطارية من برنامجها الذي يقوم على البلوتونيوم لتصنيع ما بين ست و12 قنبلة.