تبدأ اليوم في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الورشة الإقليمية حول الآليات المالية المبتكرة وتعبئة الموارد لدعم أهداف الإستراتيجية الدولية الجديدة للتنوع البيولوجي بتنظيم مشترك من الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وسكرتارية الإتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، ومبادرة اللايف ويب وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، المكتب الإقليمي لغرب آسيا. ويفتتح أعمال الورشة الأمين التنفيذي للإتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي الدكتور أحمد جوغلاف وتهدف الى بناء القدرات الوطنية في مجال تعبئة الموارد لحسن تنفيذ الإتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، وتعزيز الإتصال بين الدول العربية والجهات المانحة على المستوي الإقليمي وشبه الإقليمي لتمويل مشاريع التنوع البيولوجي والمحميات الطبيعية لدعم تنفيذ الاستراتيجية الدولية الجديدة للتنوع البيولوجي للفترة 2011-2020. ويشارك في ورشة العمل نخبة من الخبراء الدوليين في هذا المجال ومؤسسات التمويل الدولية والدول المانحة للإتفاقية. وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية الدكتور محمد بن ابراهيم التويجري: إن الاجتماع يأتي بعد شهر من قمة التنوع البيولوجي في ناغويا اليابانية، حيث سيجتمع المسؤولون من الحكومات العربية غدا لإعداد استجابات وطنية وإقليمية لنتائج قمة ناغويا. ونوه التويجري الى أن نتائج ناغويا التي اعتمدتها الحكومات في الاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي تشمل اعتماد بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع، والإستراتيجية الناشئة عن استخدامها، والخطة الإستراتيجية لاتفاقية التنوع البيولوجي( 2011- 2020) لحشد الموارد المالية. وأفاد التويجري أن نتائج ناغويا تمثل بداية عصر جديد نحو تحقيق التقدم في جدول أعمال التنوع البيولوجي العالمي ومن المتوقع أن تحفز موجات جديدة من التدابير الشاملة على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. وستكون حلقة العمل العربية الإقليمية بشأن التنوع البيولوجي والتمويل أول استجابة إقليمية لنتائج ناغويا وإحدى الأنشطة الأولى في المنطقة العربية الموجهة لمتخذي القرار، وقد بادرت الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة التابع للجامعة العربية إلى تنظيم حلقة العمل والمكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة وأمانة الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي. ومن المتوقع أن تحضر حلقة العمل مؤسسات التمويل الدولية والوكالات الإنمائية النشطة في المنطقة العربية بغية بحث وصياغة برنامج عربي بشأن التنوع البيولوجي والتمويل حتى عام 2020. وأضاف التويجري أن حلقة العمل الإقليمية ستمهد الطريق لخطة عمل إقليمية فعالة لإستراتيجية حشد الموارد وآليات مالية مبتكرة وستقدم منبرا لإعداد رؤية والتزامات مشتركة وإجراء ملموس للتمويل بالنسبة للبلدان العربية والأهداف المرتبطة بها - وشركائها الخارجيين من أجل دعم تنفيذ الخطة الإستراتيجية في المنطقة. وستقدم نتائج حلقة العمل العربية الإقليمية إلى وزراء البيئة في الاجتماع السنوي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة التابع لجامعة الدول العربية فى ديسمبر القادم. ونوه التويجري بالمكانة المرموقة التي تحتلها إستراتيجية حشد الموارد التي نصت عليها الاتفاقية في ضوء نتائج ناغويا التي اعتمدتها الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في الاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف. وأضاف أن الحكومات قررت أن تعتمد أهدافا كمية ونوعية في الاجتماع الحادي عشر لمؤتمر الأطراف، شريطة تحديد وتأييد خطوط أساس قوية، واعتماد إطار إبلاغ فعال. ولهذا تعمل بنشاط الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن البيئة التابع للجامعة العربية، والمكتب الإقليمي لغرب آسيا التابع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي، في تيسير الدعم الإقليمي اللازم للتنوع البيولوجي في المنطقة العربية.