وفقاً لإحدى الصحف يواجه أمين سابق لمحافظة جدة مع كاتب عدل ومهندس مدني من منسوبي الأمانة إضافة إلى رجل أعمال تهمة التورط في غسيل أموال قذرة ، وقد كشفت التحقيقات الجارية في ملف كارثة سيول جدة عن تورط المتهمين الأربعة بغسل أموال اكتسبوها بالطرق غير النظامية ضمن مخالفات غير مدرجة في قائمة ممارسة الفساد الوظيفي وسوء استغلال السلطة ، والقضية الآن في يد هيئة الادعاء والتحقيق التي تحقق معهم ، ولهذا لن نستبق التحقيق وندينهم فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، ولكن من حقنا أن نقول إن مجرد التحقيق مع موظفين كبار ومساءلتهم يدل على أن الدولة حريصة على محاسبة الفساد ، فالفساد لا يقتصر على الموظفين الصغار الذين نقرأ عن التحقيق معهم والحكم عليهم يوما بعد يوم بل يمتد إلى الموظفين الكبار الذين ظلوا حتى الآن فوق المساءلة ، ولولا كارثة جدة وجرائرها وفداحة خسائرها في المال والبشر لما أمكن أن يطال التحقيق هؤلاء الموظفين الكبار ، ولما أمكن أن تسلط الأضواء على أمانة جدة وما يجري فيها ، وعلى الأخص فيما يتعلق بالمشاريع التي ترصد لها مبالغ طائلة لتخفيف معاناة المواطنين والتي تعثر بعضها أو توقف عن التنفيذ.. وقد نشرت إحدى الصحف أن هناك 25 مشروعاً متعثراً في جدة ، وليت هيئة الرقابة والتحقيق تحقق في سبب تعثر هذه المشاريع وعدم سحبها من المقاولين المتعثرين .