ذكرت صحيفة «فيدوموستي» الجمعة ان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف سيطلق حملة «لاجتثاث آثار الستالينية» بتذكير الروس بالجرائم التي امر الدكتاتور الروسي بارتكابها. ويناقش ميدفيديف دور ستالين في تاريخ روسيا عندما يلتقي المبعوث الروسي الجديد لحقوق الانسان ميخائيل فيدوتوف في يناير، حسبما نقلت الصحيفة عن عدد من الذين سيشاركون في الاجتماع. وتتعلق الحملة بالكشف عن جميع الوثائق السوفياتية السرية وملايين ملفات القضايا التي جمعتها الاجهزة السرية حول مواطنين عاديين، طبقا للصحيفة المتخصصة بالاعمال. كما ستشمل الحملة البحث عن رفات اشخاص قضوا في معسكرات الاعتقال خلال حكم ستالين واقامة نصب جديدة لمن قتلهم النظام الستاليني.وقالت الصحيفة ان ناشطي حقوق الانسان سيضغطون على ميدفيديف «لتقديم تقييم سياسي وقانوني لجرائم الدكتاتورية الستالينية».وكان ميدفيديف انتقد في مايو الماضي الحقبة السوفياتية ووصفها بالدكتاتورية التي قمعت حقوق الانسان.وفي مقابلة نشرت قبل يومين من احتفال روسيا بالعيد ال65 لانتصارها في الحرب العالمية الثانية، قال ميدفيديف ان الجرائم التي ارتكبها الدكتاتور جوزف ستالين اثناء الحرب لن تغتفر ابدا. وقال ان «الاتحاد السوفياتي كان دولة معقدة للغاية، واذا تحدثنا بصراحة عن النظام الذي تم بناؤه في الاتحاد السوفياتي فلا يمكن ان نصفه بأي شيء آخر سوى انه استبدادي». واضاف «لسوء الحظ كان ذلك نظاما قمعت فيه الحقوق والحريات الاساسية».ونادرا ما ينتقد ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين النظام السوفياتي ويركزان بدلا من ذلك على انجازاته. الا ان محللين قالا للصحيفة ان ميدفيديف جعل من «اجتثاث آثار الستالينية» المحور الرئيسي لرئاسته. وقال المحلل نيكولاي بيتروف من مركز كارنيغي في موسكو ان «هذا مشروع للكرملين يهدف بكل وضوح الى التخلص من المشاكل المتعلقة بصورة البلاد في الغرب».