أطلقت شركة فواكه يابانية نوعاً جديداً من الموز يتميز بطعم أكثر حلاوة نتيجة تعريضه لأنغام المؤلف الموسيقي النمساوي فولغانغ أمادوس موزارت طوال فترة تخميره. وأفادت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية امس الجمعة ان شركة "توكويا شو سيكا" في مقاطعة هيوغو وزعت على المتاجر أول شحنة من "موز موزارت". وأشارت إلى ان الموز غير الناضج أحضر من الفلبين ليوضع في مخامر وتشغل طوال أسبوع كامل موسيقى موزارت. لكن الصحيفة أشارت إلى ان نزعة استخدام الموسيقى في إنتاج الخضار والفواكه ليست جديدة في اليابان إذ ثمة شركة أخرى بدأت القيام بهذا الأمر قبل 3 سنوات، لا بل ان مجموعة من الأغذية والمشروبات عرضت لموجات كلاسيكية خلال العقود القليلة الماضية أملاً في إنتاج أنواع أفضل. وتساءلت الصحيفة عما إذا كان المنتجون جادين بشأن فوائد الموسيقى الكلاسيكية، فرد متحدث باسم شركة هيوغو للفواكه ان هذه ليست نكتة، معرباً عن اقتناعه بأن تعرض الموز لموسيقى موزارت يجعله أكثر حلاوة. ويباع هذا النوع من الموز ب300 ين، وتشهد نسبة المبيعات ارتفاعاً. ولفتت "جابان تايمز" إلى ان شركة أخرى اختبرت موسيقى الجاز وموزارت وباخ وبتهوفن وغيرها على منتجاتها، لكنها خلصت إلى ان تأثير موسيقى موزارت كان الأفضل. وقال متحدث باسم الشركة ان تشغيل موسيقى موزارت ساعة في الصباح وساعة بعد الظهر ساهم في جعل رائحة المنتجات أغنى ومذاقها أطيب. واعتبرت الصحيفة انه بالرغم من عدم وجود بيانات تدعم هذه المزاعم بشأن فوائد موسيقى موزارت على الأطعمة والمشروبات، إلا نه يصدف ان هذه الموسيقى غنية بالترددات (أكثر من 8 آلاف هرتز)، لذا غالباً ما تستخدم في العلاجات الصوتية والموسيقية. ورفض الكثير من علماء الأغذية المشاركة في مقابلات تخدم هذا التقرير نظراً لعدم وجود أي بحث يمكن الاستناد عليه في هذه الممارسات. وقال دون كامبل مؤلف العديد من المؤلفات بشأن تأثير موسيقى موزارت على نسبة الذكاء عند البشر انه "سواء كان موزارت يرفع نسبة الذكاء أم لا لم يعد سؤالاً مطروحاً اليوم، وإنما لا بد من التدقيق بشكل أكبر في تأثير موزارت، وأنا ما زالت مؤيداً له". واعتبرت الصحيفة انه بانتظار صدور دراسة تثبت تأثير موزارت على الأغذية والأطعمة، فلا بد من الاكتفاء بما بين يدينا الآن.