أكد الشيخ الدكتور عبد العزيز الحميدي أستاذ العقيدة والباحث في الأديان في الحلقة الأخيرة من مراجعاته الفكرية ولأول مرة عبر برنامج "همومنا" التي سيبثها التلفزيون السعودي بعد صلاة الجمعة غدا أن بعض النفوس البشرية تحب الظهور والبروز وهذه من مداخل الفتنة العظيمة، مشيرا إلى أن الفتنة تأتي من أناس لم يتحصلوا على صيت ومنصب ، ويضيف"فتحدثهم النفوس لإحداث حدث عظيم ليلفت الانتباه فتجدهم يتبعون المحدثات ويتبعون المتشابهات ويتركون المحكمات ، فتجدهم يجزمون في القضايا الكبيرة". وفي شجاعة أدبية كبيرة يقول د. الحميدي معترفاً وموجهاً خطابه للشاب الباحث عن نصرة دينه " استفد مني أنا مثلا إذ أنا في سني وفيما أزعم أني حصلت عليه من شهادات ومستويات معينة في العلم ، أغلقت على ذهني شيئا من هذا الباب فوقعت في أخطاء كثيرة ، لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما وقعت فيها . وأضاف: إن من أخطر الأمور أن تعتقد شيئاً ناقصاً أو خطأ ثم تبني عليه مواقف قد تؤدي بك إلى أعظم الخطأ وأعظم الهاوية ، موضحا انها ربما تقودك الى ارتكاب كبيرة كقتل مسلم او تكفير الناس وربما يمتد هذا الى اقرب الناس. ويتحدث الحميدي عن مفتي "انترنتي" يدعى عمر محمود أبو عمر، ويكني (أبو قتادة) الذي نصب نفسه مفتيا لتيارات الغلو والتطرف ، والذي قام باعادة شرح فتوى أئمة المالكية في من ناصر العبيديين من العلماء واسقطها على علماء الأمة المعاصرين، موضحا الحميدي أن معد الرسالة سلك منهجية معينة ليصل إلى النتيجة التي يريدها، وقدم النتيجة، ثم حمَّل عليها فتاوى علماء المغرب في حكم الدولة العبيدية.