لا شك أننا جميعا نتابع الأزمة والزوبعة الدائرة الآن بين جماهير الهلال، والاتحاد، والنصر، عن من هو الأفضل داخل المملكة، والأكثر تحقيقا للألقاب، وتابعنا ما تم تداول في واسئل الاعلام، وفي جميع المنتديات. وتابعنا ايضا رد الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي صادق على بطولات الهلال الخمسين، وياتي بعده نادي الاتحاد العميد، ومن ثم النصر العالمي، لكن ما استفاد الهلال من هذه المصادقة الدولية للزعامة المحلية كما كانت الزعامة الآسيوية خلال القرن الماضي!! انها فقط للتوثيق والمباهات فقط!. الهلال الزعيم الحقيقي للكرة السعودية أو لآسيا فاز بنادي القرن الآسيوي من دون منافسة، وتم تكريمه في لندن بناء على احصائيات الاتحاد الدولي للتأريخ والأحصاء!! فماذا استفاد الهلال من هذا التكريم؟ لم نر أي شيء تسويقي يستغله الهلال من أجل توثيق هذا الحدث التاريخي، ولم نر رحلات لنادي القرن الآسيوي لكي يواجه أكبر الفرق الآسيوية مثلا في بلادها وان تقوم شركة تسويق كبيرة بتسويق هذه المباريات مثلما فعل نادي ريال مدريد مثلا الذي أنتج فيلما سينمائيا كاملا يحكي فيه تاريخ النادي الملكي ناديا للقرن في أوروبا. لم نشاهد مثلا أي قمصان خاصة بهذه المناسبة يتم بيعها للجماهير الهلالية لكي تحتفظ بها احتفالا وفخرا بتاريخ ناديها، ولم نشاهد أي عمل تسويقي نابعا من كون الهلال حقق إنجازا تاريخيا وهو لقب لا يتكرر الا كل قرن مرة واحدة. فكرة هذه الألقاب هي فكرة تاريخية ويجب أن تكون تسويقية أيضا في زمن ووقت اعتبر فيه التسويق الرياضي أكثر مجالات التسويق انتشارا حول العالم ألا عندنا! فوز فريق بلقب قاري لا يعني فرحة واحتفالات داخلية!! من دون تحقيق أي مكسب أو قيمة من هذا الفوز أو هذا اللقب، انما يجب أن يتم تسويق النادي الفائز بهذا اللقب بشكل يناسب الإنجاز لتحقيق مكاسب قد تكون تاريخية، من جراء انجاز ساهم فيه كل من عملوا في هذا النادي على مدار مائة عام!!. وهذا الحوار الدائر عن من هو الأفضل داخل المملكة الذي انتهى لكي يقول الهلالي إنه الزعيم أو يقول الاتحادي إنه العميد أو يقول النصراوي انا العالمي؟؟ أم سيحقق شيء أبعد من ذلك يؤثر في دخل النادي وجماهيره وتسويقه!!. الأجابة أخشى أن تكون أننا سنكتفي بأن نرضي أنفسنا بالأكثر فوزا بالبطولات لكي نتفاجأ بأننا لا نستفيد من أي درس من دروس التسويق الذي هو عماد الرياضية الاحترافية في كل مكان!!.