استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في قصر المشرف أمس أصحاب المعالي رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذين يعقدون اجتماعهم الدوري الرابع في أبوظبي. وأكد سموه أهمية تفعيل دور البرلمانات الخليجية وبذل مزيد من التنسيق المشترك بما يشكل رافدا قويا لتعزيز مسيرة مجلس التعاون الخليجي مبرزا دور البرلمانات في تنمية وتطوير المجالات المختلفة لشعوب المجلس. واختتم رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس أعمال اجتماعهم ورأس وفد المملكة في الاجتماع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ. وأشاد المجتمعون بنتائج مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود /حفظه الله/ في قمة العشرين التي عقدت في مدينة /تورنتو/ بكندا مثمنين ما تضمنته الكلمة التي ألقاها أمام القمة من رؤىً تنم عن حكمة وبصيرة وتجربة وحرص على رؤية عالم متوازن وأكثر إشراقاً لكافة الدول والمجتمعات. ورفعوا أسمى آيات التهاني لخادم الحرمين الشريفين على ما تحقق من نجاح متميز لموسم حج هذا العام مقدرين ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود في سبيل تطوير وتوسعة المشاعر المقدسة وما تقدمه من تسهيلات وخدمات انعكست على أداء حجاج بيت الله الحرام لركنهم الخامس في يسر وسهولة معبرين عن خالص أمنياتهم لخادم الحرمين الشريفين بدوام الصحة والعافية والشفاء العاجل. وعبر أصحاب المعالي في جلستهم الختامية عن ارتياحهم لزيارة خادم الحرمين الشريفين للجمهورية العربية السورية وما نتج عن الزيارة من تقريب في وجهات النظر بين سوريا ولبنان. وأوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية في البيان الختامي الذي صدر في نهاية الجلسة أن أصحاب المعالي أقروا نظام عمل الاجتماعات التنسيقية للمجالس التشريعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمام المحافل البرلمانية الدولية والموافقة على تنظيم زيارة للبرلمان الأوروبي. وأكدوا على أهمية إسراع اللجان الوزارية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في تنفيذ توصيات قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دوراتهم العادية خاصة في تفعيل المادة الخامسة في الاتفاقية الاقتصادية الخاصة بتعزيز بيئة الاستثمار بين دول المجلس والمادة / 12 / الخاصة بتشجيع إقامة المشروعات المشتركة وزيادة الاستثمارات البينية التي تسهم في تحقيق التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات حتى يتحقق التعافي الكامل لاقتصاديات دول المنطقة من تداعيات ونتائج الأزمة المالية العالمية. وشددوا على ضرورة استكمال الدراسات التفصيلية لمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي والمساواة في المعاملة بين مواطني دول مجلس التعاون في مجال التعليم الفني واتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل اتفاقيات التجارة بين دول مجلس التعاون ودول رابطة التجارة الأوروبية والحوار الاستراتيجي مع رابطة دول الآسيان والتعاون مع الاتحاد الأوروبي. وأعرب المجتمعون عن تأييدهم التام لجهود دول لمجلس التعاون لدول الخليج العربية حيال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وتأييد الموقف الرامي إلى جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وضرورة تنفيذ إسرائيل لالتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونزع أسلحتها النووية وأهمية المسعى الدولي لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية والدبلوماسية. وعبروا عن القلق من تنامي ظاهرة العداء للإسلام والمسلمين في الدول الغربية وكذلك التطاول على الرموز الدينية الإسلامية مشددين على ضرورة قيام الأممالمتحدة وكافة المنظمات الدولية والحكومات الغربية باتخاذ كل ما يلزم من قوانين وإجراءات وأعمال لعدم التمييز ضد الإسلام والمسلمين باعتبار أن تنامي ظاهرة العداء والتطاول على الإسلام يقوض التقارب والحوار بين الحضارات والثقافات المختلفة.