في كل موقف من المواقف الحرجة والصعبة التي يشهدها حجاج بيت الله الحرام يثبت رجل الأمن السعودي انه بقدر ما يتصف بالشدة والحزم في تطبيق الأنظمة التي تكفل راحة وسلامة الحاج هو كذلك يحمل العطف والإنسانية والشهامة والرجولة وجميع هذه الصفات تواجدت في الجندي أول (م,ح )والمنتدب لخدمة الحجاج من منطقة الجوف والذي تحتفظ( الرياض) باسمه، والذي رغم انه كان قد أنهى مهمته في الحج إلا أن الموقف الذي حصل أمامه في أحد أنفاق مكةالمكرمة أنساه فرحة العودة لمنطقته وباشره بكل شجاعة ورجولة وإنسانية وذلك حينما شاهد أحد الحجاج من الجنسية اليمنية وقد علقت سيارته وسط الزحام الشديد يستنجد به لمساعدته في إنقاذ زوجته(المصرية) والتي كانت في حالة ولادة داخل السيارة، حيث بادر الجندى أول بالاتصال بزوجته لمساعدته بتزويده ببعض المعلومات في هذه الحالة، حيث وضع سجادة تحت المرأة وقام هو وزوجها بإخراج الطفل ووضعه في لفافة وتسليمه لأمه في موقف إنساني جعل الحاج وزوجته يدخلون في نوبة بكاء شديدة، حيث كانت الزوجة في موقف خطر وحرج للغاية. الحاج اليمني أطلق اسم الجندي الأول الشهم على مولوده، وشكر كذلك زميله رجل الأمن الآخر الجندى أول (م,ح ) والذي كان يقوم بإخراج سيارة الحاج من بين مئات السيارات داخل النفق.