في هذا العام تلاشت معاناة ضيوف الرحمن في رحلتهم الإيمانية عبر المشاعر المقدسة حيث قلص قطار المشاعر هذه الرحلة إلي دقائق محدودة ، وتمكن الحجاج من اختزال المسافات في المشاعر المقدسة من خلال قطار المشاعر الذي سير لأول مرة في موسم حج هذا العام بنجاح وشكل بذلك نقل نوعية في مستوى الخدمة وإنهاء معاناة ضيوف الرحمن من الزحام والتدافع. ويعمل قطار المشاعر بين منى وعرفات في التصعيد من محطة الجمرات، ومنى 1 ومنى 2 إلى محطات عرفات 1 وعرفات 2 وعرفات 3 وفي النفرة من عرفات إلى مزدلفة وفي أيام التشريق بنقل الحجاج من مخيماتهم إلى الجمرارات وبالعكس. وقد قامت ( الرياض ) بمرافقة ضيوف الرحمن بقطار المشاعر حيث رصد بالصورة والكلمة انطباعاتهم ، حيث اثنوا على جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين بإنجاز مشروع قطار المشاعر في مرحلته الأولى. وقال الحاج نايف وماجد المطيري من دولة الكويت "لاشك أن فكرة هذا المشروع أثبتت فعاليتها منذ انطلاق الرحلة الأولي بين ارض المشاعر حيث اختصرت الزمن إلى دقائق معدودة بدلا من ساعات متعددة تصل إلي أكثر من 5 ساعات إلى 8 ساعات". ضيوف الرحمن داخل قطار المشاعر ويؤكدالحاج عابد العتيبي أن القطار اختصر الزمن ، وقال "لقد كنا نعاني في الماضي من وسائل النقل وصعوبة الحركة". ويقول محمد السرحاني "في العاشرة صباحا اتصل بي والدي هل انتقلت إلى عرفات أم بعد فأجبت اني في منى وبعد عشر دقائق اتصل يحثني على سرعة الذهاب إلى عرفات وضحك الوالد وقال الحمد لله فهو لاشك مرحلة أولى ومقدمة لمراحل مشرقة في قطار المشاعر". وحول تشغيل القطار وصيانته قال ل"الرياض" عدد من المشرفين ، إنه يجري بالفعل عقد ورش العمل والاستعانة بالخبرات العالمية والوطنية وخبرات الاستشاريين العالميين والمحليين وباشتراك كل الجهات المعنية بالحج لتحقيق نجاح جديد وتشغيل قطار المشاعر على النحو الذي جرى فيه تشغيل منشأة الجمرات الحديثة.