أفادت صحيفة ديلي اكسبريس أن تكاليف الحماية الأمنية لزواج الأمير وليام، المصنّف ثانياً في ترتيب ولاية العرش، وكيت ميدلتون يمكن أن تصل إلى 80 ميلون جنيه أسترليني، أي ما يعادل نحو 127 مليون دولار. وقالت الصحيفة إن الآلاف من رجال الشرطة سيتم نشرهم يوم زفاف الأمير وليام في إطار عملية ضخمة سيجري التخطيط لها بدقة قبل عدة أشهر من موعد الزفاف، فضلاً عن وضع عدد ضخم من رجال الشرطة على أهبة الاستعداد للرد على الجماعات الفوضوية في حال سعت للتشويش على حفل الزفاف من خلال إثارة الاضطرابات. وأضافت أن خبراء أمنيين حذّروا أيضاً من أن الأمير وكيت سيكونان هدفاً رئيسياً لتنظيم القاعدة أو الإرهابيين المنشقين عن الجيش الجمهوري الايرلندي في يوم الزفاف، لكن التهديد الأكبر من المحتمل أن يأتي من المعجبين المتعصبين المهووسين بالأمير وليام وكيت. وأشارت الصحيفة إلى أن زواج الأمير وليام من شأنه أن يجلب أيضاً منافع مالية ضخمة لبريطانيا، ويضخ عشرات الملايين من الجنيهات الاسترليني في اقتصادها من خلال الاستثمارات التجارية والترويج والسياح الأجانب الذين سيتقاطرون على لندن لحضور الاحتفالات العامة التي ستُقام بهذه المناسبة. وكان قصر كلارنس، المقر الرسمي لولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وولديه الأميرين وليام هاري، أعلن أن الأمير وليام سيعقد قرانه على صديقته كيت ميدلتون في ربيع أو صيف العام المقبل، بعد أن اصبحا مخطوبين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي خلال عطلة خاصة في كينيا. وتعرّف الأمير وليام على كيت، وكلاهما في الثامنة والعشرين من العمر، للمرة الأولى في جامعة سانت أندروز الاسكتلندية عام 2001 وانقطعت العلاقة بينهما لفترة وجيزة عام 2007، لكنهما لم ينفصلا منذ ذلك الحين. وكشف الأمير وليام في مقابلة تلفزيونية أنه أهدى كيت خاتم خطبة أمه الأميرة الراحلة ديانا حين تقدم لخطبتها، وقال إن إهداء كيت خاتم والدته المميز المصنوع من الماس والياقوت الأزرق "كان وسيلته لضمان عدم غياب أمه عن هذه الفرحة". ويؤكد ذلك تعلق الأمير وليام الشديد بوالدته . وأكد وليام أن كيت ستواجه مشكلات كبيرة إذا فقدت هذا الخاتم. ومن جانبها، أقرت كيت بأن الانضمام إلى العائلة الملكية البريطانية كان احتمالاً مضنياً، لكنها أملت في أن تكون على قدر المسؤولية. وانتشرت التكهنات في بريطانيا عن المكان الذي سيقام فيه حفل زفاف الأمير وليام . وتوقعت وسائل الإعلام الخبيرة بالشأن الملكي ألا يتم الزفاف في كاتدرائية سان بول بلندن ورجحت أن تتم مراسم الزواج في كنيسة وستمنستر. يذكر أن والدي الأمير وليام ، الأمير تشارلز والأميرة الراحلة ديانا تزوجا قبل نحو 30 عاما في كاتدرائية سان بول في حفل زفاف أسطوري. وانتهى زواج الأمير تشارلز والأمير ديانا بالطلاق عام 1996 قبل عام واحد من وفاة الأميرة في حادث سير بباريس. وتقع كنيسة وستمنستر بالقرب من مبنى البرلمان وساعة بيغ بن الشهيرة. وتم في هذه الكنيسة مراسم زواج ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية من الأمير فيليب. ورجح البعض أن يختار الأمير وليام كنيسة أصغر لتقام مراسم الزواج بشكل أكثر تواضعا. الى ذلك قال عضو مجلس النواب الأسترالي ستيوارت روبرت امس إن خطبة الأمير ويليام للأسترالية كيت ميدلتون تعد مناسبة للاحتفاء بارتباط أستراليا بالملكية البريطانية. غير أن بوب براون، زعيم حزب الخضر وهو جمهوري متشدد، قال إنه يتعين ان تكون الخطبة حافزا للتمسك بالنظام الجمهوري. وقال "يجب أن تنصتوا للأنباء..الأمر كله بريطاني محض..لا شيء يتعلق بأستراليا". كانت مسألة تدعيم آخر رابط بين أستراليا والقوة الاستعمارية السابقة، طرحت في استفتاء عام 1999 ، عندما مني الجمهوريون بخسارة كبيرة. يذكر أن رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد، وجهت إهانة للأسرة الملكية في بريطانيا في وقت سابق العام الجاري عندما قالت إن وفاة الملكة إليزابيث الثانية ستكون "مناسبة ملائمة لهذه الأمة كي تتحرك لتصبح جمهورية". وحققت زيارة الأمير ويليام لأستراليا في كانون ثان/يناير الماضي نجاحا كبيرا، علقت عليه صحيفة "ذي ايدج" الأسترالية بالقول إنها "أعاقت قضية الجمهوريين أكثر من أي شيء آخر منذ استفتاء 1999". خاتم الخطوبة انتقل من يد ديانا (أعلى) الى يد كيت