قررت ألمانيا تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات ومحطات القطارات في أنحاء البلاد وذلك على خلفية ارتفاع مخاطر تعرض البلاد ل"هجمات إرهابية". هذا ما أعلنه وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير في مؤتمر صحفي عقده امس في برلين. وأوضح الوزير أن الحكومة الألمانية حصلت على أدلة مباشرة بشأن خطط لتنفيذ هجوم في ألمانيا نهاية نوفمبر الجاري مشيرا إلى أن هذه المعلومات وصلت ألمانيا عن طريق جهاز استخباراتي أجنبي. وأضاف الوزير "ثمة سبب للقلق ولكن ليس للهستيريا. لن نترك الإرهاب الدولي يقيد عاداتنا الحياتية ولا ثقافة حياتنا المبنية على الحرية". وتحدث الوزير عن "وضع جديد" في بلاده على خلفية "المخاطر الإرهابية" فيما لم تذكر بيانات محددة حول تاريخ هذا الهجوم أو مكانه أو أهدافه المحتملة. وقارن الوزير الوضع الأمني في ألمانيا حاليا بالوضع قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة خريف العام الماضي حيث كانت هناك وقتها مخاوف بشأن إمكانية تعرض ألمانيا لهجوم من القاعدة أو من جماعات إسلامية أخرى. يأتي هذا في الوقت الذي تزايدت فيه التكهنات خلال الأشهر الماضية بشأن وجود عناصر إسلامية قادمة من ألمانيا تلقت تدريبات في معسكرات للإرهابيين في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية وتستعد الآن للعودة إلى ألمانيا. وأوضح الوزير أن تعزيز الإجراءات الأمنية يشمل مختلف أنحاء البلاد وتحدث بالتحديد عن المطارات ومحطات القطارات وقال إن بعض هذه الإجراءات الأمنية ستكون "مرئية" للجميع أما البعض الآخر فلا. ولم يستبعد دي ميزير إجراء عمليات تفتيش على الحدود مع دول ما يعرف بمنطقة الشينغن في بعض الحالات الفردية حتى تكون لدى السلطات الألمانية معلومات كاملة عن كل من يدخل إلى البلاد. وشدد الوزير على أن السلطات الألمانية مستعدة بشكل جيد لمواجهة المخاطر الإرهابية كما أشار إلى التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب وقال "لدينا اتصالات وثيقة مع جيراننا وشركائنا". من ناحية أخرى بادرت مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا برفع الإجراءات الأمنية بعد هذا التحذير. وأشار متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في هامبورغ ، لوكالة الأنباء الألمانية إلى اتخاذ السلطات المحلية في هامبورغ إجراءات أمنية مرئية وغير مرئية. ولكن المتحدث أكد على "عدم وجود معلومات مباشرة بشأن الإعداد لهجمات واسعة النطاق".