تسبب توقف أبناء محافظة الحرث الإجباري عن تربية الماشية وتسمين الأضاحي منذ بداية أحداث الحد الجنوبي التي شاهدتها منطقة الحرث وقراها في العام الماضي في ارتفاع أسعار الأضاحي بجميع محافظات جازان ليصل سعر الضحية لهذا العام وكحد أدنى (1000) ريال . يقول المواطن (محمد هزازي) أحد الباعة في سوق الأغنام الأسبوعي بأحد المسارحة: منذ أكثر من ثلاثين عاما وانا أمارس مهنة بيع وشراء الأغنام في جميع أسواق محافظات المنطقة لكني لم اشهد ارتفاعا للأسعار وخاصة الأضاحي التي حطمت القياس لهذا العام لتصل ل(2000) ريال للخروف السمين وأحيانا يفوق ذلك الأمر الذي جعل كثيرا من ذوي الدخل المحدود يستسلم للأمر ويعزم على عدم الشراء هذا العام. ومن جانبه تحدث المواطن جبران عيسى احد مربي الماشية في قرية بحرية بمحافظة الحرث عن توقف كثير من مربي الماشية في قرى الخوبة التي تفوق 240 قرية ويبلغ عدد سكانها أكثر من سبعة آلاف نسمة وقال إن أكثر من 70% من أبناء قرى الحرث الذي يعرفهم ويلتقي بهم أسبوعياً في الأسواق أثناء البيع والشراء عزفوا تماماً عن تربية الماشية بسبب عدم حصولهم على أماكن رعوية لأغنامهم او حتى حظائر للبلديات بالمنطقة. وإلى جانبه تحدث أكثر من 20 مواطنا عن شح المسالخ في جازان وعدم تغطيتها للازدحام المتزايد خلال ثلاثة أيام التشريق مطالبين أمانة جازان بتكثيف عدد المسالخ بمحافظات ومراكز المنطقة وفتح مجال الاستثمار فيها حتى تفي بمتطلب أبناء المنطقة.