استحوذت الأغنام المحلية على 85% من مبيعات سوق الأنعام المركزي في الطائف، وتصدرت الأغنام النجدية والحرية قائمة الإقبال حيث ارتفعت مبيعاتها بشكل كبير، بينما حل السواكني في المرتبة الثالثة ضمن خيارات المستهلكين. وضخت قرى ومراعي الطائف أكثر من 400 شحنة من الأغنام من نوع الحرّي بينما وصلت المحافظة أكثر 150 شحنة من الأغنام المحلية من مختلف مناطق المملكة، وتم جلب المزيد من الأغنام السواكنية والبربرية بعد ارتفاع الطلب عليها، ولوحظ ارتفاع الطلب على الجمال والأبقار خلال الموسم الحالي مما دعا المسلخ النموذجي العام ومسلخ سوق الانعام النموذجي الى تفريغ العديد من الجزارين لهذين النوعين من الماشية لتغطية الطلب عليهما. وللمرة الاولى يرتفع سقف أسعار الأغنام الى 2000 ريال مما ساهم في احجام البعض عن شراء الأضاحي ، واتجاه البعض الآخر الى شراء أنواع مستوردة من دول القرن الافريقي. وعزا الكثير من الباعة ارتفاع الاسعار الى غلاء اسعار مواد التربية والتسمين وفي مقدمتها الاعلاف التي باتت أسعارها تشهد تذبذبات واضحة على مدار العام علاوة على باقي متطلبات تربية الاغنام البلدية. وعبر تجار عن تذمرهم من تردد الكثير من زبائنهم في الشراء بحجة ارتفاع الاسعار بينما هناك اقبال من الاهالي على شراء الاضاحي من أصحاب السيارات المتنقلة التي تحمل الخرفان الحية وتعرضها خارج السوق مدعين انها مجلوبة من مزارعهم. وأكدوا أن هناك غشاً وتدليساً على المواطنين من قبل هؤلاء الباعة لانهم يقومون بأخذ الأغنام الحرية من سوق الأنعام وبالتالي يلجؤون الى غسلها وتنظيفها بالصابون والماء لتظهر بيضاء ناصعة تغري الزبون بالشراء دون التحقق من تطابق اشتراطات الاضحية فيها. وشكا العديد من المواطنين من جشع التجار وعدم تركهم لأي مساحة للمساومة على أسعار المواشي مما جعل الأسعار محددة وثابتة أيام العيد وبالتالي أثر كثيراً على نسبة المبيعات الموسمية، حيث وصل سعر الحري الى 1800 ريال، وسعر النجدي الى 2000 ريال، فيما تبدأ اسعار الابقار والجمال من 5000 ريال. يذكر أن أسعار الأضاحي ارتفعت بنسبة 20% خلال أيام العيد.