كنتُ قد كتبتُ عن خبر تداولته وكالات الأنباء والصحف العالمية عن قيام مستشفى خاص بجدة بحجز رضيع لأكثر من أربعة شهور كرهينة إلى أن يدفع الأب فاتورة العلاج ، وكان ذلك في صحيفة الرياض العدد 15418 الصادر في أول شوال 1431 الموافق10 سبتمبر 2010 وطالبت بإطلاق سراح الطفل على أن يلجأ المستشفى للطرق القانونية لاستخلاص حقوقه ، وفيما يبدو لم تستجب وزارة الصحة لطلبي الإنساني بدليل أن مستشفى آخر في الرياض لم تذكر الصحف اسمه يحتجز منذ شهر طفلا فلبينيا لعدم قدرة والده على تسديد مبلغ 168 ألف ريال بسبب الولادة المبكرة ، والوالد يعمل في إحدى شركات الصيانة براتب 3000 ريال ، وأغرب ما في الأمر أن كل يوم يرتهن فيه المستشفى يقوم بإضافة 3000 ريال ، وهذا منتهى الظلم والغبن ، وتكرار الحادثة قد يتحول إلى ظاهرة ، وقديماً كانت المستشفيات تحتجز الجثث إلى أن يقوم أهل الميت بدفع فاتورة العلاج وقد منعت وزارة الصحة ذلك ، وأولى بها أن تمنع احتجاز الأطفال الرضع وحرمانهم من حنان الأم ولبنها ، فهل تفعل؟! خاصة وأن هذا عمل إنساني ، وارتهان الطفل يعتبر جريمة إنسانية بكل ما في الكلمة من معنى ، وستكون سبة في حقنا أمام العالم .