وهذا خبر تناولته وكالات الأنباء والصحف العالمية، على طريقة إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً، وذلك لتصوير وحشية وعدم إنسانية الإنسان السعودي، وملخص الحكاية ان مستشفى خاصاً في جدة حجز رضيعاً لأكثر من أربعة شهور، قد تطول إلى ان يدفع والد الطفل بقية فاتورة العلاج وقدرها 196 ألف ريال، وقد طرق الوالد كل الأبواب ولكنه فشل في تدبير المبلغ المطلوب بعد ان رفضت شركة التأمين دفعه، ولا أدري إن كان قد ذهب إلى الشرطة أو إلى وزارة الصحة أو إلى الإمارة، وان كان فعلاً قد طرق أبوابها فلماذا لم تستجب له؟ ولا أظنها تجهل أن هذا عمل غير إنساني سيؤثر حتماً في الطفل ويسبب له صدمات نفسية بسبب حرمانه من لبن الأم وحنانها في هذه الفترة الحرجة من حياته، وبالطبع يقع معظم اللوم أو كله على المستشفى إذ لا تعوزها الوسائل اللازمة لاستخلاص حقها، إذ كان من الممكن ان تشتكي شركة التأمين إلى وزارة الصحة أو إلى جهات أخرى، وعلى هذا فالمفروض ان تطلق سراح الطفل حالاً وتغرم الغرامة المناسبة، ومع الأسف لم تنشر الصحف كعادتها اسم المستشفى التي ارتكبت بكل المعايير عملاً غير إنساني.