سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاستراحات الزراعية في الأحساء تلقى إقبالاً استثنائياً في العيد.. ونسبة الحجوزات 100% الأجواء الربيعية والمياه الدافئة جعلتا منها المكان المفضل للمواطنين والخليجيين
سجلت الاستراحات الزراعية والنزل الريفية في محافظة الأحساء إقبالاً استثنائياً لهذا العام قفزت معه نسبة الحجوزات إلى نسبة 100% قبل بدء الإجازة بأكثر من أسبوعين، حيث عزا متابعون بلوغ نسبة الإشغال هذا الرقم إلى الأجواء الربيعية الجميلة والساحرة التي تتمتع بها المحافظة هذه الأيام، والتي تتحول إلى أجواء باردة في ساعات الليل مع وجود عيون المياه الدافئة، الأمر الذي تعد معه هذه الاستراحات الخيار المفضل لكثير من الأسر الأحسائية، وكذلك بقية المواطنين من مناطق المملكة القريبة من الأحساء، بل وحتى الأسر الخليجية على وجه العموم والقطرية على وجه الخصوص. ويقدر اقتصاديون حجم الاستثمار في هذه المنتجعات والاستراحات في محافظة الأحساء بأكثر من مليار ريال. وأشار صلاح البقشي مالك منتجع العز في حديث مع "الرياض" أن المنتجعات والاستراحات تشهد في مثل هذا الوقت الذي يعتدل فيه الطقس، ومع بدء الإجازة التي تكثر فيها الأعراس إقبالاً كبيراً أغلقت معه أبواب الحجز منذ وقت مبكر. وأشار البقشي إلى أن أرباب المنتجعات في الأحساء باتوا أكثر حرصاً من قبل على تهيئة وتوفير منتجعاتهم بكل ما يبحث عنه السائح من خدمات تدفعه للمكوث طويلاً لديها، لافتا إلى أن أسعار المنتجعات مغرية جداً إذا ما قيست بأسعار الفنادق، ففي الوقت الذي يحجز فيه السائح غرفة واحدة في فندق بنحو ألف ريال، فإنه سيكون تحت تصرفه فيلا كاملة ومعها المسطحات الخضراء والنخيل وبركة السباحة بمبلغ لا يتجاوز ال4 آلاف ريال فقط، فيما قد ينخفض السعر إلى 1000 ريال في الاستراحات التي يكون مستواها أقل، معتبراً أن مثل هذه الأسعار مغرية جداً ومحفزة على تنشيط الحركة السياحة في الأحساء. الحاجي: اهتمام كبير بالنزل الريفية من الأمير سلطان بن سلمان بدوره أكد علي بن طاهر الحاجي المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والآثار بالأحساء على اهتمام رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان على دعم الاستثمار في مشروعات النزل البيئية والاستراحات الريفية، وبين الحاجي أن تلك النزل يفترض فيها بأن تحقق (الحفاظ على البيئة المحيطة، وأن تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، وإحداث تفاعل بين البيئة والسياح). وأكد أن الأحساء تشهد تزايداً كبيراً جداً في عدد النزل الريفية والمنتجعات مما كان له أثر كبير في جذب أعداد كبيرة من سياح الداخل والخارج ومن ثم انعكس ذلك على انتعاش الحركة الاقتصادية والاستثمارية في هذا القطاع الحيوي والمهم. ولم تعد هذه الاستراحات تقتصر على إقامة الأعراس وحسب بل باتت تشهد إقامة حفلات معايدة للعائلات من الرجال والنساء حتى باتت أشبه بالموضة، وعن هذا يشير سالم الفرحان وعادل الحليمي إلى أن أسرتيهما اعتادتا على استئجار منتجع أو استراحة في مناسبات الأعياد للالتقاء وتبادل التهاني. وفي السياق ذاته ووفقاً لعدد من ملاك منتجعات واستراحات، فقد تزايد الإقبال عليها من متوسطي الدخل من المواطنين، كما أنها تلقى إقبالاً من قبل الأشقاء القطريين حتى باتت تلك الحجوزات في ازدياد مضطرد ومؤشر كبير على رؤية الهيئة العامة للسياحة والآثار الثاقبة في أن التوجه للاستثمار في النزل الريفية سيلقى نجاحاً، وسيكون له إسهام كبير في التنمية السياحية والاقتصادية، كما أن تدفق الأخوة البحرينيين في تصاعد. علي الحاجي مدير السياحة في الأحساء وباتت مناسبات الأعياد تشكل مناسبة مهمة بل وموسم رئيسي لأصحاب الاستراحات والنزل السياحية الريفية والمنتجعات، حيث يزيد معها تدفق زوار الأحساء من مناطق المملكة المختلفة ومدن المنطقة الشرقية، وكذلك زوارها من دول الخليج وعلى وجه الخصوص من دولة قطر، الأمر الذي انعكس على المستوى الاقتصادي لأصحابها عبر ارتفاع ملحوظ في أرباحها، مما أحدث نقلة كبيرة في تطور هذه المنتجعات ومن ثم الحراك السياحي والاقتصادي والتنموي في محافظة الأحساء. وأفرزت الحركة السياحية في محافظة الأحساء خلال الأعوام الأخيرة طفرة وتوجهاً كبيراً نحو الاستثمار في مجال المنتجعات والاستراحات والنزل الريفية حتى بلغ عددها في إحصائية تقديرية ما بين 600 700 منتجع واستراحة، ومع التوجه الكبير صوب هذا القطاع الناشئ انتقلت المواقع السياحية في الأحساء من مواقع تقليدية أو من استراحات ريفية يقضي فيها السياح بعض الوقت، إلى (نزل سياحية بيئية) تضم مكاناً للسكنى والاستمتاع بالبيئة لأيام عديدة، فدخلت بذلك مرحلة جديدة تمثلت في وجود تنافس شريف ومتسارع في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسائح المحلي والداخلي، مما أوصل عدداً من تلك النزل السياحية الريفية إلى مقارنة درجتها إنشاء وخدمات بالخدمات الفندقية الراقية "VIP"، وظهرت هذه المقارنة على وجه الخصوص مع بروز المنتجعات السياحية الآخذة في الازدياد يوماً بعد آخر. مما يجدر ذكره أن إدارة الاستثمار في الهيئة العامة للسياحة والآثار تشير إلى أن الطلب على السياحة البيئية والريفية في زيادة مستمرة وهو يعد أسرع القطاعات في صناعة السياحة نمواً. عيون الماء الدافئة عنصر جذب في مثل هذه الأيام الباردة المنتجعات باتت تضم السكن الواسع بأسعار مغرية